المحلية

فادي عيد

فادي عيد

ليبانون ديبايت
الجمعة 25 آذار 2016 - 09:14 ليبانون ديبايت
فادي عيد

فادي عيد

ليبانون ديبايت

ماذا يمكن أن يقدّم بان كي مون للبنان؟

ماذا يمكن أن يقدّم بان كي مون للبنان؟

ليبانون ديبايت - فادي عيد

للمرّة الثانية منذ بدء مرحلة الشغور الرئاسي، يزور الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لبنان، حاملاً في جعبته نصائح سياسية ومساعدات مالية والكثير من الدعم المعنوي.

واللافت في توقيت زيارة الأمين العام الحالية، أنها تأتي في لحظة إقليمية وأوروبية بالغة الدقّة، حيث لا تزال بلجيكا تلتقط أنفاسها من الهجمات الإرهابية التي تعرّضت لها، فيما تنهي المفاوضات السورية ـ السورية جولتها الثالثة في جنيف من دون تسجيل أي تقدّم.

والزيارة الأممية حملت عنواناً عريضاً هو مساعدة لبنان على استيعاب أعباء النازحين السوريين بهدف حثّهم على البقاء فيه، وعدم التفكير بالهجرة نحو أوروبا.

لكن الأمين العام سمع من المسؤولين اللبنانيين الذين التقاهم، أن لبنان عاجز عن تقديم أي مساعدة تتجاوز خدمة الجوء لأي من النازحين، وذلك من منطلق الرفض المبدئي لمنطق التوطين، ولمطالب بعد المنظّمات الدولية بتأمين ظروف ملائمة للعمل لهم، إضافة إلى مطالبة الأمين العام بصراحة بالعمل على إيجاد آليات لتسهيل إعادة النازحين السوريين إلى المناطق الآمنة في بلادهم، حيث من السهل عليهم العيش في بيئتهم الطبيعية، كما أنه سيساعد الأمم المتحدة والمنظّمات الدولية كافة على تقديم الدعم المباشر لهم.

وبصرف النظر عن حجم الدعم الذي أتى به الأمين العام للأمم المتحدة والوفد المرافق له الذي ضمّ رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم، ورئيس البنك الإسلامي للتنمية أحمد محمد علي، والذي كشفت مصادر وزارية بأنه يقدّر بنحو مليار دولار، فإن هذا الدعم يبقى ناقصاً كون حجم المخاطر المتأتية عن النزوح السوري، يتجاوز هذا الرقم بكثير، إذ أن تداعياته على الإقتصاد اللبناني وعلى المجتمع تكاد تكون كارثية.

كذلك، فإن الحديث عن الأزمة السياسية التي تطرّق إليه بان كي مون مع القيادات اللبنانية ومع قائد الجيش العماد جان قهوجي، تناول بشكل خاص أسباب التأخير الحاصل في انتخاب رئيس الجمهورية، والإصرار الأممي على أهمية توحيد الجهود من قبل كل الفاعليات السياسية للإسراع في إنجاز هذا الإستحقاق المصيري، كونه يساهم في حل العديد من الأزمات، ويعطي مناعة للبنان في مواجهة موجة الإرهاب التي تتربّص به وكان آخرها استهداف دورية للجيش اللبناني بعبوة ناسفة في جرود عرسال، واستشهاد أحد العسكريين.

من هنا، فإن مبادرة بان كي مون إلى تقديم التعازي بالجندي الشهيد، شكّلت دلالة على أولوية مواجهة الإرهاب، ودعم الأجهزة الأمنية في مهمّتها هذه قبل أي شأن آخر في اللحظة الراهنة.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة