وديع كنعان: من الضروري ان تبقى السياحة على قيد الحياة

خلال المؤتمر الصحافي للاعلان عن ملتقى اوريكا للعام 2016، القى الامين العام لنقابة اصحاب الفنادق وديع كنعان كلمة النقابة حيث قال "منذ العام 2005، والقطاع الفندقي يعيش انتكاسات ممتالية، ناجمة عن حالة اللااستقرار التي تعيشها البلاد، يضاف اليها التطورات الإقليمية منذ العام 2011. وطالما أن السياحة ليست بخير، فمن الطبيعي ان لا يكون القطاع الفندقي بخير. في لبنان، حوالى ال460 فندقاً، يضمون حوالى ال23 الف غرفة. ومنذ العام 2011 تراجعت أسعار الغرف، لتصل اليوم نسبة هذا التراجع الى حوالى الأربعين في المئة، في ضوء نسبة اشغال تتراوح ما بين ال25 وال45% “.

اضاف كنعان "وفي ضوء ازمة لبنان والمنطقة، خسرنا عدداً كبيراً من الزائرين، إضافة الى أن أيام الإقامة في الفنادق تراجعت حوالى الستين في المئة. وعلى سبيل المثال لا الحصر، فالزائر الخليجي الذي كان يمضي حوالى الشهر والنصف في لبنان، او الذي كان يستفيد من مشاركته في المؤتمرات والفعاليات ليطيل اقامته لاكثر من أسبوع، بات لا يمضي اكثر من ثلاثة أيام".

واعتبر كنعان ان "اليوم، لم يعد هناك من شتاء وصيف فوق سقف واحد، ووضع الفنادق في بيروت بات يشبه تلك التي تعيشها الفنادق التي تقع خارج العاصمة. فمنذ العام 1996، مرت فنادق كسروان وجونيه بأزمة تسببت باقفال العديد من بينها، بعدما انتقلت ملكيتها الى المصارف، نتيجة العجر المالي والخسائر والديون. والمؤسف ان غالبية هذه الفنادق لا تزال مقفلة. واليوم، نشهد على أكبر فنادق لبنان تعاني من الازمة، ما يؤشر الى أن المركب يغرق بكبار المستثمرين وصغارهم، فهل نكتفي بالتفرج ام إن المأساة تتطلب المبادرة والاقدام؟

وقال "نحن في القطاع الفتدقي نرفض الاستسلام، والمطلوب من الدولة اللبنانية بوزاراتها وأجهزتها ان تتمتع بالايمان عينه. فالسياسة السياحية لا تقلّ أهمية عن السياسات الأمنية والاجتماعية. لذلك، من المفروض ان نقف الى جانب القطاع الفندقي، لنحافظ عليه، لكي يعطي ثماره، ويتمكن من دعم الاقتصاد اللبناني والخزينة اللبنانية.

واعتبر كنعان ان "المطلوب دعم مباردات القطاع الخاص وتشجيعها. وقد بادرنا الى طرح فكرة لاسترجاع200 الف سائح اردني كانوا يأتون الى لبنان من خلال العمل على تخفيض تذكرة السفر والعمل على باقة من التقديمات. واليوم، هناك اجتماعات مع شركة الميديل ايست والقطاع الخاص بالتنسيق مع وزارة السياحة، وستكون لنا زيارة قريبة كقطاع خاص سياحي الى الأردن، لنتفق معاً على كيفية تسويق هذا الطرح، وسنحاول مع الاردنيين تخفيض ضريبة المطار في الأردن لانها عالية جداً، وتنعكس سلباً على أسعار التذاكر” وقال "من حق القطاع الفندقي ان يعيش، من الضروري ان تبقى السياحة اللبنانية على قيد الحياة، من واجبنا ان نتعاون ونبادر ليعود لبنان الى سابق عهده، بلد السياحة والخدمات".