ليبانون ديبايت- وليد خوري
سأل أحد الناشطين الشيوعيين " صديقه" العوني : لماذا تكتّلتم ضد النائب هادي حبيش في إنتحابات بلدية القبيات الفرعية العام 2013 ؟ عونيون وكتائب ومستقلون وقسم من القوات اللبنانية خلافاً لقرار قيادتهم ، أليس لأنه وقف بجانب خالد الضاهر في مأتم الشيخ أحمد عبد الواحد وقال عن الجيش إنه أرعن .؟
اليوم ، وفد عوني رفيع المستوى على رأسه المنسق العام للتيار يزور خالد الضاهر في منزله ، ويصرّح على أن التواصل " مع الحاج خالد لم ينقطع يوماً " ، هكذا ؟ وخالد الضاهر هو الذي دعا إلى الإنشقاق عن الجيش الوطني، وحرّض ودعم الإرهابيين من الضنية إلى نهر البارد ؟ أنتم التيار الذي شكّل واقية سياسية للجيش في أصعب الظروف تزورون وتؤيدون " النائب " المحرّض على الجيش والداعم للإرهاب ؟
أجاب الصديق العوني :
- لكن الحقد لا يدوم والتحالفات تنقلب وتتبدّل تبعاً للظروف، وغبي هو من لا يغيّر رأيه في السياسة، ثم أن خالد الضاهر أعلن عن تأييده لوصول العماد عون لرئاسة الجمهورية ، أليس هذا كافياً كي " نقلب " الصفحة ونؤسس لمرحلة جديدة ؟
-" لا أحد يريد إستمرار الحقد ، والمصالحة مطلوبة على كل المستويات ، لكن تأييد خالد الضاهر لوصول العماد عون لرئاسة الجمهورية هو سبب كاف لبناء علاقة سياسية معه ونسيان " مآثره " بحق الجيش والوطن ؟ هل نسيتم كيف برر قتل الرائد بشعلاني والمعاون زهرمان في عرسال منذ ثلاث سنوات، أم لا تتذكرون أنه خلال معركة عرسال بين الجيش والإرهابيين في عرسال في شهر آب 2014 ، دعا العسكريين من ابناء طائفته الكريمة ( وهم بالطبع لا يعيرونه إهتماماً ) إلى الإنشقاق عن الجيش وتشكيل ما أسماه " جيش لبنان الحر " إسوة بالجيش السوري الحر، ألم يأوي الإرهابي أحمد الأسير وينقل السلاح والأموال إلى الإرهابيين عبر الحدود مع سوريا ؟أنا علماني ولا أتكلم الطائفية ، لكن هل نسيتم وأنتم التيار المسيحي الأكثر تمثيلاً ، أنه ، وعلى أثر قرار وزير الداخلية بإزالة شعار ديني عن ساحة عبد الحميد كرامي في طرابلس، كيف أن خالد الضاهر طالب بإزالة كل " الشعارات " الدينية من يسوع الملك إلى سيدة لبنان في حريصا ؟"
- "لا لم ننسى، لكن لماذا يرفض سعد الحريري وصول العماد عون ؟ أليس هو المسيحي الأكثر تمثيلاً ؟ ونحن تواصلنا مع خالد الضاهر كونه خالف رأي رئيس كتلته وكان شجاعاً وايّد العماد عون ، ونعتبر أن وصول العماد عون إلى سدّة الرئاسة هو أولويتنا الحالية كي يحصل المسيحيون على حقوقهم ، وزيارة خالد الضاهر جاءت في هذا السياق ."
-"إذن ، إن بناء التحالفات السياسية هو رهن بتأييد العماد عون لرئاسة الجمهورية ، وليس لأي إعتبار آخر ، فوصوله إلى سدة الرئاسة هو القضية التي تعلو اي إعتبار آخر ؟ "
- " نعم ، العماد عون رئيس ، يعني المسيحيون نالوا حقوقهم المشروعة، ويعني كذلك بناء لبنان القوي، وضرب الفساد وعدم مدّ اليد إلى الجيبة التي يمارسها زعماء المسلمين سعد الحريري ونبيه بري ووليد جنبلاط . "
- تريد أن تقنعني أن كل من يؤيد وصول العماد عون لرئاسة الجمهورية هو حليف لكم ، وكل من يعترض على ذلك هو خصم سياسي يمدّ يده إلى الحقوق المسيحية المشروعة بوصول رئيس مسيحي قوي ؟
إذن إنني أدعو أبو بكر البغدادي ، وبكل صدق واقول له :
" يا خليفة المسلمين ، أمدّ الله بيدك وقوّاك ، أرجوك لا تؤيد وصول العماد عون لرئاسة الجمهورية، أناديك وأستحلفك بكل ما تؤمن به، وبكيان دولتك الإسلامية ، أُرفض رفضاً قاطعاً وصول العماد عون لرئاسة الجمهورية اللبنانية، فهو كافر يريد إعادة الحقوق المسيحية لأصحابها، لا تؤيده ، لأنه فور إعلان تأييدك له سنرى بيارق دولتك تعانق شعارات التيار الوطني الحر، وسيزورك فوراً ، وفداً عونياً رفيع المستوى في عاصمة الخلافة الإسلامية ويؤيدك ويدعمك ، وقد يكون بيار رفول أو أعضاء في التكتل في عداد الوفد.
أرجوك لا تفعل ذلك ، فنحن لا نزال نحترم نضال هذا التيار وتاريخه ، فلا نريد أن نخسر البقية الباقية من شعور الودّ والمحبّة له، ولا نريد بالطبع رؤية أعلام خلافتك .. في ربوعنا ..
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News