لم تخف مراجع دولية وأممية أجرَت تقويماً سريعاً لزيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون للبنان ونتائجها، انزعاجها من التوتر الذي عبّر عنه البعض في مواقفه المتجنية على بان، ولا سيما منها تلك التي أطلقها وزير الخارجية جبران باسيل ورافقه فيها فريقه السياسي وحلفاء له بلا وجه حق.
فقد تمنّع عن استقباله في المطار لأسباب لم تفهم كاملة في بداية الأمر، قبل أن تظهر أنها خطوات من جانب واحد وبلا سابق إنذار عُدّت لدى اللبنانيين انها كانت لبنانية محلية سياسية وشعبوية ضيقة متعددة الوجوه ولا يمكن تقبّلها. وعبّرت عن اعتقادها بأنّ أروقة مؤتمر جنيف ستشهد على كل ما يعبّر عن صدقية الأمم المتحدة في التعاطي مع أزمة من هذا النوع.
وقالت المراجع نفسها إنّ بان طرح "خريطة طريق" واضحة وصريحة لاستعادة لبنان موقعه في المنطقة وما بين الأمم. وهي تبدأ بانتخاب رئيس جديد للجمهورية قبل البحث في أيّ خطوات أخرى. فلعلّ مثل هذه الخطوة تُحيي المؤسسات الدستورية في لبنان ومعها العلاقات الواجب قيامها بين لبنان الرسمي والمؤسسات المالية والديبلوماسية الدولية.
فهل يعقل أنّ لدى مؤسسات لبنانية كماً كبيراً من القروض الميسّرة التي قدمت الى لبنان ما زالت مجمّدة في جوارير المؤسسات التنفيذية والتشريعية في لبنان على رغم مرور سنوات عدة على إقرارها ولا يمكن التصرّف بها قبل البتّ بها عبر المؤسسات الشرعية المالية والقانونية والإدارية؟
وعليه، تختم المراجع الأممية مؤكدة انّ الأيام المقبلة ستظهِر مزيداً من الحقائق التي ستثبت أنّ بان لا يمكنه تغيير خرائط الدول او المساهمة بما يمسّ الأمن القومي للدول والسلم العالمي والإقليمي، ولم يسجّل تاريخ الأمم المتحدة لأيّ من أسلافه مواقف من هذا النوع.
وبناء على ما تقدّم يمكن اختصار الرسالة - النصيحة التي وجّهها بان الى اللبنانيين بالقول إنه لا بد من تجاوز العوائق الدولية والإقليمية متى وأينما وجدت، ليعملوا معاً بهَدي القول المأثور ولو بنحو معدّل "قبل تغيير خرائط الدول إستيعدوا رأسكم!".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News