ليبانون ديبايت - فادي عيد
رغم دعوات التوافق المتكرّرة من قبل بعض فاعلياتها، تشهد مدينة جونية حالة غليان إنتخابية تنذر بمواجهة حتمية في حال فشلت كل المحاولات المبذولة للوصول إلى توافق بين كافة المكوّنات السياسية والعائلية فيها.
والبارز حتى اليوم في السباق الإنتخابي، الحراك الذي يقوم به المرشّح فادي فيّاض المقرّب من آل افرام، والهادف إلى تأمين الوفاق لتجنيب جونية معركة إنتخابية هي في غنى عنها في الأسابيع القليلة المقبلة. ويأتي هذا التوجّه انطلاقاً من رغبة لدى رئيس "المؤسّسة المارونية للإنتشار" نعمة افرام، بأن لا تكون جونية العقبة الأولى في وجه الوفاق المسيحي ـ المسيحي، والذي يجب أن يحرص الجميع للحفاظ عليه. إضافة إلى أن افرام يسعى إلى إيصال كادرات شبابية متخصّصة، بالتعاون مع كافة الأفرقاء السياسية والعائلية، قادرة على النهوض بالوضع البلدي، بهدف استكمال المسار الإنمائي الذي انطلق مع البلدية الحالية.
وبالتالي، فإن دعم آل افرام للمرشّح فياض، يأتي كونه ناشطاً إجتماعياً في المدينة وحائزاً على شهادات علمية عدة من لبنان وفرنسا والولايات المتحدة الأميركية في مجال الإقتصاد وإدارة الأعمال والديموغرافيا والتسويق. كذلك فهو مؤسّس لأربع جمعيات، ومديراً عاماً لمهرجانات جونية الدولية التي صُنّفت الأولى في لبنان من قبل وزارة السياحة، مع العلم أن بلدية جونية لا تتكبّد أية أعباء مالية خاصة بمهرجان الصيف، إنما تتكفّل جمعية "أصدقاء المدينة" التي يرأسها افرام بتمويل هذا المهرجان.
ويعتبر فياض مرشّحاً توافقياً، كونه على تماس مباشر مع كافة الأطراف السياسية المعنية بالإستحقاق الإنتخابي في جونية، وتربطه في الوقت نفسه علاقات متينة مع كافة العائلات والبيوتات السياسية فيها. فهو قريب من "التيار الوطني الحر" نظراً لعلاقة الصداقة القائمة مع الوزير جبران باسيل، وأيضاً تربطه علاقة وطيدة بالدكتور سمير جعجع، كما بالنائب سامي الجميّل، في حين تربطه علاقة قربى بآل حبيش وبالنائب السابق فريد هيكل الخازن.
والجدير ذكره، أن فياض عمل على تحضير برنامج إنتخابي يتضمن رؤية مستقبلية لمدينة جونية، تقوم على استنهاض الكثير من مرافقها السياحية، إضافة إلى تنفيذ مشاريع إجتماعية تُعنى بالشباب وبالمسنّين، وذلك من دون إغفال الملف البيئي، والإهتمام بإنماء المناطق والأحياء داخل المدينة.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News