كشفت مصادر إيرانية مطلعة، أن الرئيس الإيراني حسن روحاني، هدد بالاستقالة في حال استمرار ضغوط الحرس الثوري والمحافظين على وزراء حكومته التي تواجه مشاكل اقتصادية داخلية كبيرة.
وقالت تلك المصادر المقربة من التيار الإصلاحي ، إنه "بعد الاتفاق النووي الذي ما زال قيد التنفيذ بين إيران والمجموعة الدولية 5+1، فقد ازدادت ضغوط الحرس الثوري والمحافظين على حكومة روحاني، وأصبحت العديد من قرارات الرئيس الإيراني السياسية والاقتصادية تواجه بالرفض المطلق من قبل المرشد الإيراني خامنئي نفسه".
وأضافت المصادر أن حدة التوتر بين روحاني والحرس الثوري ازدادت بعد نجاح القائمة التي رشحها روحاني والرئيس الإيراني الأسبق سيد محمد خاتمي في الانتخابات البرلمانية وانتخابات مجلس خبراء القيادة، حيث نجحت بكل قائمتها في طهران وخسر المحافظون كل المقاعد المخصصة للمدينة، واعتبر ذلك الحدث من قبل الإصلاحيين بمثابة انهيار كامل لمشروع الحرس والمحافظين في أهم وأكبر مركز انتخابي لهم في عموم إيران.
وقالت المصادر: "إنه وبعد وصف المرشد لروحاني بالرئيس الخائن ووصف جواد ظريف، وزير الخارجية الإيراني بأنه عميل الدول الغربية داخل إيران، فقد طلب روحاني عقد اجتماع طارئ مع المرشد، لكنه رفض لقاءه إلا بعد أسبوع، وفي اللقاء شكا روحاني من الهجوم الإعلامي والتخوين الذي يتعرض له وحكومته من قبل المقربين من المرشد في وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية، فرد المرشد بأن المنتقدين يتخوفون من النفوذ الأجنبي داخل إيران بعد الاتفاق النووي، وأن هناك بعض المسؤولين المقربين من روحاني أيضا يهاجمون الحرس ويهاجمون المرشد بصورة غير مباشرة".
وأكدت المصادر قيام الحرس الثوري الإيراني بحملة مداهمات واعتقالات بحق بعض أنصار الرئيس روحاني، في كبرى المحافظات الإيرانية للحد من احتمال عودة نشاط الإصلاحيين من جديد بعد فوز روحاني بالانتخابات الرئاسية.
وبحسب المصادر، فإن روحاني وضع استقالته بتصرف المرشد الأعلى في حال ارتأى الأخير أن حكومته فشلت في تطبيق الدستور، وأنها لم تستطع تحقيق مطالب الشعب الإيراني، ورفع المعاناة الاقتصادية عنه.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News