يستعدّ البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي لزيارة رعوية تحمله هذه المرة الى جنوب افريقيا بين 18 و23 أيار المقبل، تندرج في اطار سياسة اعادة انعاش علاقة موارنة لبنان في الخارج بأرضهم الام والتي انتهجها الراعي منذ توليه منصبه في آذار 2011. وستكون جوهانسبورغ وجهة الراعي الاولى التي يدشن فيها جولات عامه الخامس على رأس البطريركية، علما ان جدول أعماله يلحظ بعدها جولة في أميركا الجنوبية.
وكما في كل زياراته الرعوية، ستكون للبطريرك في جنوب افريقيا لقاءات مع أبناء الجالية المارونية تخصص لتذكيرهم بأنهم جزء لا يتجزأ من الكنيسة المارونية واهتماماتها ولحثّهم على ابقاء قنوات التواصل مفتوحة مع وطنهم وتدعوهم الى تسجيل ولاداتهم الجديدة في لبنان، كما ستكون مناسبة يستمع فيها الراعي الى هواجس الجالية ويطّلع فيها عن كثب على أوضاعهم.
وفي موازاة جهود بكركي لاعادة تسخين قنوات التواصل مع لبنانيي الخارج، ينكب رئيس "المؤسسة المارونية للانتشار" نعمت افرام منذ تسلّمه دفة المؤسسة من سلفه الوزير ميشال اده، على رسم خريطة طريق هدفها تفعيل عملها ونشاطها سيما على خط الافادة من قانون استعادة الجنسية الذي أقر في مجلس النواب في الاشهر الماضية. وفي السياق، يحرص المهندس والاقتصادي الذي بث تعيينه على رأس المؤسسة روحا جديدة في شرايينها، على اكمال الجهود الجبارة التي بذلها الوزير اده على مدى سنوات وصولا الى اقرار القانون، فيعمل حاليا على وضع خطة عمل واضحة المعالم تعتمدها المؤسسة في المرحلة المقبلة لدفع المتحدرين من اصل لبناني والمنتشرين في دول الاغتراب بأعداد هائلة، الى المطالبة باستعادة جنسيتهم.
واذا كان همّ تسويق القانون لدى لبنانيي العالم وتحريكهم على التفاعل ايجابا معه يحتل صدارة اهتمامات "المارونية للانتشار"، الا ان رؤية افرام للمؤسسة في المرحلة المقبلة تطمح الى تفعيل دورها وتوسيع أجنحتها لتغطي الكم الاكبر من دول الاغتراب اللبناني. وفي سبيل الوثبة المرجوّة، يعمل افرام لفتح مكاتب جديدة للمؤسسة في الخارج، تضاف الى تلك الموجودة في أوستراليا والولايات المتحدة وكندا والبرازيل وعدد من الدول الاوروبية، علما ان هذه المكاتب نجحت بفضل نشاطها في استقطاب عدد كبير من اللبنانيين الراغبين في استعادة الجنسية.
وكان افرام عُيّن رئيسا للمؤسسة بعد أن طلب رئيسها الوزير السابق ميشال اده من الراعي، خلال اجتماع في بكركي في 8 آذار الماضي، قبول تنحيه عن مسؤولياته الادارية، ناقلا اليه رغبته وكافة أعضاء المؤسسة، في تعيين افرام رئيسا مكانه. وفي حين تعهد الاخير بمتابعة المسيرة على خطى اده ووفق توجيهاته ونصائحه، تمنى عليه متابعة الاشراف على المؤسسة كرئيس فخري لأنه المرشد والملهم والمثال الأعلى الذي يحتذى به. بدوره، أشاد الراعي بالدور الريادي الذي قام به اده منذ تأسيس المؤسسة عام 2006 وبكافة الأدوار والمهام التي قام بها على الصعيدين الكنسي والوطني، معتبرا أنه يشكل ركيزة أساسية في المجتمع المدني الماروني واللبناني، طالبا منه ايضا متابعة المسؤوليات كرئيس فخري للمؤسسة المارونية للانتشار.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News