مفتي الاعتدال في لبنان يرعى ندوة لعتاة المتشددين

ليبانون ديبايت

فاجأ مفتي الجمهورية اللبنانية، الشيخ عبد اللطيف دريان، القوى السياسية الشمالية بعد رعايته منذ حوالي الاسبوع، ندوة نظمها معهد البخاري الديني وحملت عنوان الأمن الفكري. ومسؤولية حمايته.

دريان راعي الندوة، لم يحضر بشخصه بل اوفد رئيس المحكمة الشرعية في طرابلس، سمير كمال الدين الذي القى كلمة بإسم المفتي، الى هنا الامور تبدو طبيعية ولكن ما هو معهد البخاري ومن هم ابرز طلابه؟.

عبد الغني جوهر وجمال الدفتردار، شخصان اشتهرا في عالم الارهاب، وتنظيم العمليات الانتحارية وتنفيذ الاعتداءات على الجيش اللبناني والمواطنين اللبنانيين، لكن شهرة الرجلين لا تقف عند الارهاب فقط فهما من الاشخاص الذين تلقوا تعاليمهم في معهد البخاري.

المعهد الذي أنشأ منذ عدة سنوات، خرج أجيالا من المتشددين الذين شاركوا في معارك الضنية عام 2000 ثم انضموا الى جماعة فتح الاسلام وجند الشام، ومنهم من وصل الى العراق حيث قاتل الى جانب تنظيم القاعدة.

وتقول مصادر مطلعة ان مجرد قبول المفتي رعاية هذه الندوة وايفاد ممثل له والقاء كلمة ينم عن تغير كبير حصل، فهل عاد القيمون على ادارة معهد البخاري الى خط الاعتدال وتخلوا عن تشددهم وتطرفهم ام ان شيئا تغير لدى المفتي المشهود له بمواقف الاعتدال.

وفي ردها على سؤال حول اسباب التركيز على موضوع رعاية المفتي لهذه الندوة وعدم التطرق الى حضور شخصيات أمنية وممثلين عن سياسيين شماليين وسفراء، قالت المصادر،"تمكن القيمون على هذه الندوة من ضرب أكثر من عصفور بحجر واحد، فهم استغلوا قضية رعاية دريان، وجالوا على الشخصيات التي ارادوا توجيه دعوات حضور اليها، وابلغوها ان هذه الندوة يرعاها سماحة المفتي ومن غير المستبعد ان يحضر شخصيا لالقاء كلمة دار الفتوى".