يعتبر النائب باسم الشاب (المستقبل) أن مسألة ارتفاع حظوظ النائب سليمان فرنجية للرئاسة قد لا تدفع حزب الله إلى ترشيحه، إضافة إلى النائب ميشال عون. وحزب الله، برأي الشاب، لن يتخلى عن عون، بأي ظرف من الظروف، لأن الحزب يمر اليوم بمرحلة دقيقة جدًا، وآخر ما يحتاجه اليوم هو أن يتخلى عن حلفائه.
ولدى سؤاله خلال حوارات المستقبل مع حزب الله ألم تطرح فرضية احتمال ترشيح فرنجية مع عون من قبل حزب الله؟، يجيب الشاب أن هذا الموضوع لم يطرح في الحوار أبدًا، ونحن لا نزال متمسكين بموقفنا، أي ترشيح فرنجية.
ويعتقد الشاب أن حزب الله لن يفعلها، ويتخلى عن عون كمرشح وحيد للرئاسة في لبنان، رغم ذلك لا يمكن إنكار توتر العلاقات بين حزب الله والعونيين، مع أن الموضوع لا يظهر علنًا، لأن هناك اعتقادًا لدى الكثيرين من الكوادر في التيار العوني أن عدم وصول عون إلى رئاسة الجمهورية حتى الآن يعود إلى عدم ضغط حزب الله على حلفائه في 8 آذار. فالأمور فيها بعض التوتر بين الفريقين، ولا يعتقد الشاب أن حزب الله سيجازف بهذا القرار ليضع الخلافات فوق السطح.
ويؤكد الشاب أن تلك الخلافات بين عون وحزب الله ستظهر جلية في التحالفات في الانتخابات البلدية المقبلة، لأن هذه الانتخابات ورغم اتسامها بالطابع العائلي والمحلي، ولكن الواضح أن التيار الوطني الحر يتصرف باستقلالية بالنسبة إلى الإنتخابات البلدية.
وردًا على سؤال "ربما حزب الله لا يبت بموضوع رئاسة عون للجمهورية، لأن سبب ذلك يعود إلى التقارب العوني القواتي المستجد؟"، يجيب الشاب أن الرئاسة في لبنان لديها بعد إقليمي أقوى بكثير من البعد المحلي، لذلك يجب عدم تحليل التحركات المحلية، فالمواقف الإقليمية هي التي تطغى على موضوع رئاسة الجمهورية في لبنان.
هل ابتعاد حزب الله عن عون يقرّب الحزب أكثر من تيار المستقبل؟، يجيب الشاب أن العلاقات متوترة بين الطرفين، وتعالج اليوم بالحوار، ولكن لا يرى الشاب تحسنًا في أي وقت قريب، إلا إذا لمسنا تغييرًا في موقف الحزب بالنسبة إلى سوريا.
ماذا يقول التيار العوني عن احتمال ترشيح حزب الله لمرشح آخر إضافة إلى عون؟ يرى النائب سليم سلهب أن كل المعلومات تشير إلى أن حزب الله سيستمر في مرشحه الأوحد، أي عون، ومن الممكن أن يشكل هذا الأمر مناورة سياسية أكثر مما هي فعلية على الأرض من قبل الفريق الآخر. ويؤكد سلهب أن هناك ضمانة من حزب الله على مر السنوات في التعاطي مع التيار الوطني الحر.
ماذا عن الخلافات بين حزب الله والتيار الوطني الحر التي لم تظهر إلى العلن بعد، لكنها موجودة؟، يجيب سلهب أن الفريق الآخر يحاول الإصطياد بالماء العكر، ومن مصلحته أن يحصل الخلاف بين التيار الوطني الحر وحزب الله، كي ينجح خياره، أي انتخاب فرنجية للرئاسة، وهذا الكلام غير دقيق وغير مبني على معطيات جدية، والعلاقة بين التيار وحزب الله متينة وصادقة.
ويلفت سلهب إلى أن التيار يلتقي اليوم بأمور كثيرة مع القوات اللبنانية، ولا ينتظر التيار العوني الخلاف مع حزب الله، كي يقترب أكثر من القوات اللبنانية.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News