حزب الخضر: للاسراع بانتخاب رئيس

أصدر حزب "الخضر اللبناني" بيانا لمناسبة "13 نيسان 1975، ذكرى بداية حرب عبثية عصفت بلبنان استمرت مايقارب العقدين من الزمن ، لم توفر الانسان اللبناني في حياته ورزقه ولا بيئتة التي عانت ايضا " من ويلات تلك الحرب التي كادت ان تقضي على وحدة لبنان لولا صمود اللبنانين وصبرهم على الآلام والمصائب التي حلت بهم وبوطنهم".

أضاف: "أعوام انقضت على نهاية تلك الحرب المشؤومة ولايزال اللبنانيون يعانون في وطنهم. أمهات فقدن فلذات اكبادهن وبعضهم لا يزال مجهول المصير، وأخريات جعلت الحرب من ابنائهم معوقين، أمهات معذبات في وطن الديمقراطية فيه معطله والقوى السياسية مختلفه في ما بينها وغير قادرة على انتخاب رئيس للجمهورية، ومجلس نيابي ممد له وحكومه مشلوله وغير قادره على ادارة شؤون الناس، في ظل فساد مستشر في مؤسسات الدولة المتقاعسة عن أداء دورها بخدمة المواطنين الذين يعانون من أوضاع اقتصادية ومعيشية واجتماعية صعبة. وكذلك البيئة في لبنان التي تنتهك ومازال يعتدى عليها كل يوم والأملاك العامة البحرية المنتهكه والتي نسعى الى تحريرها من مغتصبيها، تنتهك من جديد في استعمالها كمكبات للنفايات في غياب اي اهتمام و اية محاسبة".

واشار الى ان "قانون النيابة العامة البيئية ينتظر في الأدراج المراسيم التنظيمية كسواه من القوانين التي تهم المواطنين في تيسير أمور حياتهم، وتجعلهم يعيشون حياة كريمة في وطنهم".

ولفت الحزب الى ان "هذه الأوضاع القائمة تشعر اللبنانين أنهم أمام وجه آخر للحرب التي عصفت بهم، فالأجواء القائمة تدفع باللبنانين الى القلق على مصيرهم وبالشباب الى الهجرة بحثا عن المستقبل خارج حدود الوطن".

واذ اكد "الحرص على السلم الاهلي"، دعا "كل المسؤولين الى الترفع عن خلافاتهم ومصالحهم الضيقه من أجل الحفاظ على لبنان والسلم الاهلي فيه، والاسراع بانتخاب رئيس للجمهورية ليصار الى تأمين مصالح اللبنانين الحياتية والاجتماعية للعيش بكرامة بوطنهم، والسعي بجد لمعرفة مصير مفقودي الحرب لكي ترتاح قلوب امهاتهم، وتكتمل المصالحات لكي نحيا بسلام".

وختم: "اننا نسعى وندعو الى قيام الدولة المدنية والى تعزيز الديموقراطية واحترام الدستور والميثاق واقرار قانون انتخابي عصري على أسس النسبية، والاهتمام بشؤون اللبنانين الحياتية والاجتماعية والبيئية، كي تبقى تلك الحرب مجرد ذكرى أليمة".