إستحوذ الإجتماع الذي دعا اليه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي سفراء دول مجلس التعاون الخليجي في بكركي على إهتمام عالٍ في بيروت.
واعتبرت أوساط مطلعة ان اللقاء الذي حضره سفراء السعودية علي عواض عسيري والكويت عبد العال القناعي والإمارات حمد بن سعيد الشامسي وقطر علي بن حمد المري (تغيّب سفير سلطنة عمان لأسباب طارئة)، يكتسب أهميته، لأنه جاء على خلفية تصاعد الخشية لدى البطريركية المارونية من تعذُّر إمكان صدور مواقف حكومية من "حزب الله" تتجاوز الخطوط الحمر المعروفة، بما يبقي سيف الإجراءات الخليجية في حق لبنان مصلتاً، علماً ان تقارير عدة بلغت بكركي عن تصاعُد المخاوف لدى اللبنانيين العاملين في الدول الخليجية من إجراءات ترحيلهم الى بلدهم، ولو أن الإحصاءات التي اعلنتها وزارة الخارجية اللبنانية حول هذا الموضوع لا تتجاوز سقف المئة من مختلف الدول.
وقالت الأوساط المطلعة ان البطريرك أراد إشعار السفراء الخليجيين بالموقف الجدي والثابت لبكركي من تدخُّل دول في الوضع الداخلي اللبناني، كما رفْضه تماماً تدخّل جهات لبنانية في شؤون أيّ دولة عربية وخليجية، وان بكركي تعوّل على مضي الدول الخليجية في دعم لبنان من خلال الإستمرار في احتضانها اللبنانيين العاملين لديها وعدم تدفعيهم ثمن المواجهة الخليجية لـ"حزب الله" والإبقاء على دعم الجيش.
وتوقّعت الأوساط نفسها ان تكون لمبادرة البطريرك الراعي أصداء إيجابية، نظراً الى ان العواصم الخليجية ولا سيما الرياض والكويت والدوحة تدرك تماماً اهمية العامل المسيحي في لبنان والمنطقة، وتتعامل مع الحضور المسيحي بنظرة خاصة متعمقة ومختلفة عن النظرة الى جوانب أخرى لا ترضيها في الواقع اللبناني.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News