استقبل رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال لبنان مارون الخولي في بيت العامل في جل الديب، وفدا من الاتحاد العام لنقابات السائقين وعمال النقل في لبنان، برئاسة مروان فياض وحضور رؤساء الاتحادات، وجرى عرض لقرار الاضراب الذي اتخذه المجلس التنفيذي للاتحاد يوم الاربعاء 27 الحالي، احتجاجا على منافسة العامل الأجنبي وخصوصا العامل السوري للسائقين اللبنانيين في العمل بصفة سائق على السيارات العمومية وعلى الفانات وشاحنات نقل بضائع بالداخل ومن اجل الضغط لاتخاذ التدابير القانونية بحق كل المخالفين.
واكد الخولي "دعم الاتحاد العام للتحرك المشروع والمحق لاتحاد النقل في شأن وقف مزاحمة اليد العاملة السورية لليد العاملة اللبنانية في سوق العمل"، واعتبر "ان هذه المزاحمة والتي اجتاحت كل القطاعات التجارية والصناعية والخدماتية لن تتوقف، بل ستزيد وستتضخم سنويا نتيجة لتزايد عدد النازحين السوريين، وبالتالي لتوافد اعداد جديدة منهم سنويا الى سوق العمل بحثا عن عمل في ظل تقاعص الحكومة اللبنانية عن طرح الحلول لهذه الكارثة الوطنية ومعالجة اثارها السلبية التي لحقت بالعمال اللبنانيين، الامر الذي تسبب برفع مستوى البطالة في لبنان الى مستويات غير مسبوقة حتى ايام الحرب اللبنانية بحيث وصلت لاكثر من 42 في المئة بحسب تقرير وزارة العمل".
واضاف:"ان هذا الامر في حال عدم استدراكه، سيهدد السلم الاجتماعي في البلد ويعد خطرا كبيرا يهدد الهوية اللبنانية، والتركيبة الديموغرافية والسكانية، وكشف الخولي بان العمال اللبنانيين لديهم مخاوف وهواجس من احتمال ان تطول الحرب السورية ويصبح لبنان امام واقع مطالبة العمالة السورية في المستقبل بالجنسية حسب قوانين العمل الدولية الجديدة، وقد يتحولون بمرور الوقت من مستوطنين إلى متوطنين، لهم أوضاعهم الاجتماعية الخاصة بهم، خصوصا في ظل الضغوط التي قد يتعرض لها لبنان من قبل بعض الدول والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان".
ورأى "أن على الحكومة اخذ هذه الكارثة على محمل الجد والمسؤولية، والعمل على اقتراح تدابير آنية فورية واستراتجية لحل تداعيات وجود العمالة السورية في سوق العمل اللبناني وذلك عبر تحميل المجتمع الدولي تداعيات هذه الازمة واشراكه بتمويل الحلول والخطط المقترحة"، مشيرا الى "أن زيارة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند كان من الممكن ان تثمر نتائج وان تساهم في اشراك الاتحاد الاوروبي على هذا المستوى لولا غياب الرؤية اللبنانية للحلول والشلل الحكومي والشغور الرئاسي".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News