متفرقات

placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام
الثلاثاء 19 نيسان 2016 - 17:20 الوكالة الوطنية للاعلام
placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام

وزير البيئة: هناك صيد غير قانوني

وزير البيئة: هناك صيد غير قانوني

تم اليوم إطلاق طيور الحجل في متنزه أرز بلدة إهمج، برعاية وزير البيئة محمد المشنوق.

وألقى المشنوق كلمة قال فيها: "عندما نأتي الى إهمج نشعر بهذا الجو الحميم الذي يربط الإنسان بالطبيعة والذي يربط الانسان بأخيه الانسان، وأعتقد أن كل شخص يأتي الى إهمج يعود بذكرى طيبة، فما تتميز به جبال أهمج أمر غير موجود في أي منطقة في العالم، وهي صورة صادقة عن هذه المنطقة الجبلية الوعرة بأراضيها، لكن المسالمة في داخلها والتي تعتني بالبيئة ولها بصمات على ما تستطيع أن تقدمه للوطن".

وأضاف: "نحمل اليوم الى إهمج شعار "إحرصوا على طيوركم"، فنحن نواجه في لبنان كارثة بيئية على مستوى الصيد البري، فهناك ليس فقط صيدا جائرا بل صيد غير قانوني، ولا يمكن أن نضع وراء كل مواطن شرطيا أو خفير أحراج. وعندما تجد صيادين يتباهون بقتل طيور اللقلاق، أعتقد أن هذه جريمة، لأن طائر اللقلاق لا يؤكل، ولأنه غير مدرج في لوائح القانون الذي ينظم عملية الصيد. هناك صيد محدد بين 15 ايلول وآخر كانون الثاني، ولكن رفضنا افتتاح موسمه، لماذا؟ لأنه لا يوجد صيادون يحملون رخص صيد، بكل هذه البساطة. فهم لم يستكملوا هذه الرخص، وليس كل من حمل سلاحا صيادا، وهناك امتحانات قبل الحصول على رخصة من وزارة البيئة".

وتابع: "أثبت العلم والواقع أن الحياة مستمرة على كوكب الأرض منذ ملايين السنين، وان العامل الاساسي لهذه الاستمرارية عائد إلى التوازن والتفاعل القائمين بين المخلوقات الحية والعناصر الطبيعية المحيطة بها. وأي خلل يصيب حلقة واحدة من سلسلة ومكونات هذا الكوكب سيؤدي إلى نتائج خطيرة مدمرة، وان زوال وانقراض أي أصناف وانواع من أي نظام ايكولوجي يؤدي بالتالي إلى الخلل بالتوازن القائم منذ ملايين السنين".

ولفت الى "أن لبنان يقع جغرافيا على مسارات الهجرة الكبرى بين ثلاث قارات، وبالتالي يشكل معبرا مهما للطيور حيث تعبر اجواءه مرتين في السنة ملايين الطيور خلال هجرتها من اوروبا وآسيا الى افريقيا في فصل الخريف، وخلال عودتها الى مناطق تكاثرها في فصل الربيع. اضافة الى ان لبنان يأوي ايضا العديد من الطيور المقيمة، فطبيعة ارضه المميزة انتجت عددا من المواطن التي تؤمن المأوى والطعام لمجموعة واسعة من الطيور. انما اصبحت الطيور تتعرض للكثير من المخاطر في لبنان، فتطوير مشاريع العمران، والصناعة، والزراعة، والسياحة على حساب المناطق الطبيعية وبشكل عشوائي وغير منظم يؤدي الى فقدان وتدمير الموائل الطبيعية للطيور والكائنات الحية وبالتالي يهدد تواجد هذه الانواع، هذا بالإضافة الى الصيد الجائر وغير القانوني الذي يحصد انواع عديدة من الطيور دون التمييز بين الانواع المحمية والنادرة والمهددة بالانقراض والواجب المحافظة عليها، الامر الذي استدعى اتخاذ اجراءات قانونية من قبل وزارة البيئة بحق هؤلاء المخالفين والادعاء عليهم لدى القضاء المختص".

وأضاف وزير البيئة: "في موازاة ذلك، تسعى وزارة البيئة بالتعاون مع المجلس الاعلى للصيد البري الى تنظيم الصيد البري بشكل يسمح فقط بصيد طرائد معينة وبأعداد محدودة، وذلك لحماية الانواع النادرة والمفيدة والمهددة، فقط خلال موسم محدد يمتد من 15 ايلول الى آخر كانون الثاني، بهدف منع الصيد في موسم تكاثر الطيور وأثناء عبورها نحو أماكن تكاثرها وأثناء رعايتها لصغارها. كما قامت وزارة البيئة، من أجل المحافظة على الكائنات الحية من حيوانات وطيور ونباتات وعلى مواطنها الطبيعية، بإنشاء 15 محمية طبيعية حتى اليوم، والوزارة في طور إنشاء محميات أخرى، مما يؤدي الى حماية المواقع الطبيعية المهمة في لبنان والتنوع البيولوجي فيها".

وتطرق الى موضوع النفايات فقال: "سعينا لمعالجته ولم نوفر جهدا. وقال البعض إننا فشلنا في هذه المعالجة ولكننا نعترف أن القوى السياسية هي التي أفشلت هذه الاعمال". وكشف أنه "رفع من الشوارع لغاية اليوم أكثر من 350 الف طن من النفايات، ولكن هذا لا يكفي، فنحن نريد أن يكون العمل مستداما في المستقبل، ولذلك نريد ألا تتخلى البلديات عن دورها وألا يتخلى المواطن عن الفرز من المصدر وعن الالتزام بدورة معالجة النفايات وأن لا نبحث عن مكب أو عن سفينة ترحيل وعن أي طريقة أخرى لا تؤدي الى استمرار عملية النظافة".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة