افتتحت جامعة بيروت العربية برعاية وزير العمل سجعان قزي، المعرض الوظيفي التاسع في حرمها بالدبية، بمشاركة 90 شركة ومؤسسة في مجالات الهندسة، التجارة، الصيدلة، الهندسة المعمارية، الكمبيوتر، مصارف، الطب واخرى عامة، بهدف مساعدة طلاب الجامعة للتعرف عن قرب على سوق العمل اللبناني والشركات المختلفة واحتياجاتها من وظائف، مما يساعد على فتح مجالات امام الخريجين للتدريب والتوظيف".
وقال قزي : "هذه هي المرة الثانية التي أرعى بكل فخر ومحبة وصداقة هذا المعرض في هذه الجامعة العريقة مع فارق ان هذه السنة نفتقد امين عام هذه الجامعة الرجل المميز الدكتور عصام حوري. هذا الرجل الذي وهب حياته لهذه الجامعة ليس لحجرها وبنائها ومكاتبها، انما لطلابها واجيال لبنان".
أضاف: "لقد تميز الدكتور حوري ليس بالعلم فقط بل بالأخلاق والوطنية والاعتدال والانفتاح، ولكن من ترك عائلة وأقارب لا يموت، وكلما مررنا في الجامعة نتذكر هذا الرجل الذي بدأ رعاية انطلاقة هذه الجامعة منذ العام 1960. لقد سبقنا الجميع في بناء الجسور مع مصر من خلال جامعة بيروت العربية وخصوصا من خلال الاساتذة المصريين الذين يعلمون الاجيال اللبنانية ويخدمون لبنان ويحافظون على الوجه العربي الصحيح في وقت ضاعت فيه العروبة والفكر العربي المعتدل. انتم بقايا هذا الفكر العربي في العالم العربي وليس في لبنان فقط، فهنيئا على دوركم كأساتذة مصريين في خدمة المنشأ اللبناني".
وشدد على ان "وزارة العمل في خدمة الجامعة لتسهيل عملها من النواحي الادارية والقضايا المتعلقة بالعمل والوظائف"، معتبرا أن "مهمة الجامعة الاساسية ليس تعليم النشء اللبناني والعربي انما في توجيهه نحو المهن التي تحتاجها سوق العمل، لأن هناك شهادات كثيرة ووظائف قليلة، هناك عاطلون عن العمل كثر، وهناك اقلية تعمل وهذا ناجم عن عدم توجيه النشء نحو المهن التي يحتاجها سوق العمل في لبنان".
وأكد قزي أن "هناك تخمة على صعيد المهن التقليدية من مهندسين واطباء ومحامين وصيادلة وصحافيين". وقال: "نريد توجيه النشء نحو المهن التي تحتاجها سوق العمل في لبنان، ومؤخرا وضعنا في وزارة العمل من خلال المؤسسة الوطنية للاستخدام وجمعية تجار بيروت دراسة عن سوق العمل في القطاع التجاري والبيئة التجارية وهي دراسة جيدة وجديدة يمكن ان توضع بتصرف الجامعات والمعاهد لمساعدتها على توجيه طلابها".
وكشف انه بصدد "التفاوض مع منظمة العمل الدولية لوضع دراسة شاملة عن سوق العمل في لبنان وهي دراسة لم توضع بعد في لبنان"، مشيرا الى أن "هناك تقصيرا من الدولة في توجيه المدارس والجامعات نحو سوق العمل وحقيقة ما تحتاجه اليد العاملة اللبنانية".
وختم: "نحن في لبنان لا نستطيع ان نتحمل هذه النسبة من البطالة. ان في التكرار افادة، فهناك 25 بالمئة من الشباب اللبناني عاطل عن العمل، وهناك 346 الف لبناني اضيف الى البطالة منذ بدء النزوح السوري الى لبنان، وهناك ايضا 1170 الف لبنان يعيشون تحت سقف الفقر. كذلك الحال بالنسبة للعالم العربي حيث كانت البطالة في العام 2014 بنسبة 22 بالمئة يعني ان هناك 25 مليون انسان عربي بلا عمل، واذا استمرت الحال على ما هي عليه من احداث وحروب من دون تسويات وحلول فسنة 2025 سيبلغ عدد العاطلين عن العمل من الشباب العرب 80 مليون شاب وشابة. من هنا دور الجامعات كبير جدا ودور هذه الجامعة ايضا مهم في هذا المجال".
اخترنا لكم

المحلية
الأربعاء، ٣٠ نيسان ٢٠٢٥

اقليمي ودولي
الأربعاء، ٣٠ نيسان ٢٠٢٥

المحلية
الأربعاء، ٣٠ نيسان ٢٠٢٥

المحلية
الأربعاء، ٣٠ نيسان ٢٠٢٥