افتتح مركز مينرفا اسكندر نجار الإجتماعي لتدريب مسعفي ومتطوعي الصليب الأحمر اللبناني في المناطق اللبنانية ومنطقتي الشرق الأوسط وشمال افريقيا، بدعوة مشتركة من بلدية جونية ومؤسسة ريمون وعايدة نجار الخيرية، برعاية وزير الصحة العامة وائل ابوفاعور ممثلا بمستشاره الدكتور بهيج عربيد.
وقال عربيد:"يسعدني مشاركتكم الإحتفال لتدشين البناء لمركز مينرفا واسكندر نجار الإجتماعي في جونية والمعد لتدريب المسعفين والمتطوعين في الصليب الأحمر اللبناني. إننا سعداء لأننا في هذه اللحظات نتقاسم الفرح، فرح العطاء وفرح المحبة والأمل، وفرح التضامن الإجتماعي.إننا سعداء ان نرى التكامل والتناغم في العمل لتحسين أداء عاملين متطوعين في مؤسسة معطاءة في دورها خدمة للانسان المصاب بمشكلة صحية. نتوجه أولا لبلدية جونية على تقديمها قطعة الأرض لإقامة البناء، وتحية صادقة لمؤسسة ريمون وعايدة نجار على تبرعها بالأموال اللازمة لتشييد البناء هذا".
تابع:"هذا هو لبنان، منذ كان ووجد ليومنا هذا. مرت علينا أياما صعبة في مراحل عديدة من تاريخنا، وكنا في كل مرة نشهد حركة إعادة بناء وتطوير القدرات بمبادرات كريمة من مؤسسات وأفراد كرماء، هكذا استمرينا، يجب أن نحافظ على هذه الدينامية والفعالية لمجتمعاتنا ومكوناتها. فتحية لكم جميعا".
أضاف:"خدمات الطوارىء الممكن تقديمها لمصاب بحادث أو نتيجة لحالة طبية تتطلب تدخلا طبيا سريعا تمثل أصعب وأدق اللحظات التي يمكن أن نصادفها في حياتنا لارتباطها الحياة وإمكانات فقدانها، وبالتالي فإن خدمة الطوارىء وهي تبدأ بآليات التنظيم المعتمد، الإتصال بإدارة العمليات وجهوزية وسائل الإسعاف وفعالية المسعفين ومستواهم العلمي والخبرات المكتسبة، وانتهاء بقسم الطوارىء في المستشفى والمعالجات.
وقال:"من المؤكد ان كل هذه الحلقات من الخدمة الطارئة تخضع لمعايير محددة، وأفضل المعايير هي المنفذة والمطبقة في الصليب الأحمر اللبناني. وتعتبر الخدمة الطبية الطارئة المقدمة أثناء التعامل الأولي مع الحالة الطارئة الأساس، ويلعب المستوى العلمي للمسعف إضافة لخبراته وتوفر الوسائل دوره في التعامل مع الحالة الطارئة. من هنا يأخذ هذا المركز أهمية خاصة ليس فقط للبنان، بل ايضا في المنطقة كذلك".
واشار الى ان "في لبنان، ومنذ سنوات تم إنشاء لجنة وطنية لوضع خطة وطنية لتطوير نظام الطوارىء المعتمد في لبنان، والصليب الأحمر اللبناني بشخص المدير العام جورج كتانة ومشاركة الجمعية اللبنانية لأطباء الطوارىء ممثلين عن الدفاع المدني وإدارات الصحة في الجيش وقوى الأمن الداخلي وبعض الخبراء، وجرى تحديد أولويات العمل للمراحل القادمة وهي:
1-العمل على إخضاع كل سيارة إسعاف للحصول على ترخيص من وزارة الصحة العامة استنادا الى معايير واجب توفرها، وكلف الصليب الأحمر وضع هذه المعايير وتنفيذ المهمة.
2-العمل على اعتماد الخدمة الطبية d,urgens services des Medicalisation يعني تقديم خدمات طبية للمصاب بحالة طارئة في موقع الإصابة أو المنزل أو سواهم.
يتولى تقديم هذه الخدمات أطباء مدربين أو ممرضات مدربين كذلك أو حتى مسعفين (كما هو حال 911 في اميركا) وهذا يعني ان هذا المركز سيلعب دوره مستقبلا بتدريب أطباء لخدمات الطوارىء للانتقال مع وحدات الإسعاف أو تدريب ممرضات مجازات أو مسعفين، لأن التجارب الإنسانية في العالم أكدت أهمية تقديم خدمات طبية لإنقاذ المصاب في العديد من الحالات.
3- أهمية تحديد الحاجة لخدمات الطوارىء في المستشفيات وإجراء تصنيف لأقسام الطوارىء والمستشفيات، وهذا مرتبط بنوعية الإصابات وتفاوت خطورتها. والهدف ايضا كسب الوقت لأهميته في الحالات الطارئة (الساعة الذهبية في عمر الحالة الطارئة) أما إدارة العمليات فهي تركت للصليب الأحمر اللبناني.
4- طبعا لا بد من تحديد لحجم الحاجة الوطنية لخدمات الطوارىء الأولية المنفذة حاليا ولخدمات التدخل الطبي".
وختم:"نحن في وزارة الصحة العامة نرتبط بعلاقة مميزة مع الصليب الأحمر اللبناني، ونوفر له دعما ماليا سنويا لتعزيز خدمات الإسعاف وخدمات بنوك الدم وبجزء بسيط دعم لخدمات الإدارة. كما نعمل حاليا، مستفيدين من هبة كريمة من دولة الكويت الشقيقة على إعادة تجهيز وتأهيل أقسام الطوارىء في 14 مستشفى حكومي، ونعمل على تأمين التأهيل والتجهيز و لبقية أقسام الطوارىء في المستشفيات الحكومية، كما نعمل على تعزيز قدرات المستشفيات الحكومية لتلعب دورها في هذه الظروف البالغة القسوة والصعوبة، خاصة بعد تعاظم السكان وتعاظم الفقر نتيجة للتطورات الداخلية ونتيجة للنزوح السوري الكثيف للبنان. هذا باختصار الواقع، وما هو مرسوم للمستقبل. ويبقى الأساس من كل ذلك، إننا سنبقى بأمس الحاجة للتضامن الإجتماعي والتعاون بين القطاعات الخاصة والأهلية والعامة والمبادرات الفردية الخلاقة".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News