يقرأ عضو "كتلة المستقبل" النائب معين المرعبي طبيعة أزمة التوطين ويحدد آليات تلقيها عند اللبنانيين قائلا: "لقد شهدنا هذه الظاهرة سابقا مع إخواننا الفلسطينيين، ونحن اليوم نرى معاناتهم التي تتزايد يوما بعد يوم في كل بقاع الأرض. الحق في التخوف من هذا الموضوع طبيعي، ولكننا على ثقة تامة أن السوري لديه قناعة تبلورت من معايشته للتجربة الفلسطينية، تؤدّي إلى عدم السماح لأن يعاد إنتاج التجربة الفلسطينية معه، اللبناني كذلك لديه من المعرفة ما يمنع من تحقيق رغبات الآخرين على أرضه".
ورأى المرعبي، أن التوطين هو مشروع غربي مرفوض لبنانيا وسوريا، ويعتبر أن المجتمع الدولي "يقدّم الكثير من المغريات للدول المحيطة بسوريا من أجل تخفيف وطأة الهجرة إلى الغرب. نحن كلبنانيين وسوريين نرفض التوطين بشكل قاطع ونهائي، ولسنا بحاجة لتغليب أحد على أحد كي نرضى بالتوطين".
وأصرّ النائب المرعبي على أن رفض التوطين لا يخضع لإعتبارات طائفية ومذهبية، ويؤكد على أن "التيار" الذي يمثله ينظر إلى الموضوع من الزاوية الوطنية البحتة قائلا:"من حقنا أن نتنبه ونتابع، وأن لا نغفل عن أيّ شيء وأيّ أمر، ورفض التوطين يأتي في سياق تأكيد المؤكد".
وأكد المرعبي أن "المكان الطبيعي والنهائي للشعب السوري هو على أرضه في سوريا، فالسوري لا يقبل بأن يكون مواطنا من الدرجة الثانية في أيّ بلد آخر. هذا الأمر هو من المسلمات ويجب علينا العمل من جهتنا كلبنانيين على التأكيد على التعاطي الإنساني مع اللاجئين ومساعدتهم على العودة إلى منازلهم ومدنهم".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News