ربط النائب عن "التيار الوطني الحر" آلان عون بين السياقات التي تقدم فيها عملية مساعدة السوريين في لبنان، وبين تسهيل عملية التوطين . وإعتبر أن هناك جهودا تبذل تحت عنوان تسهيل عيش السوريين في لبنان، ولكنها تتخذ عمليا طابع خلق مناخ يمهد للتوطين ويجعله مكرسا بقوة الأمر الواقع.
وعرض عون وجهة نظره في هذا الموضوع، قائلا: "نحن نحكم على ما نراه من محاولة تشجيع اللاجئين على بقائهم حيث هم بدلا من تشجيعهم على العودة. حين وُقعت الهدنة لم يتمّ تشجيعهم على الرجوع إلى مناطقهم في الوقت الذي كان يجب فيه أن تنصبّ كل الجهود في سبيل خلق تسهيلات تمهّد لعودتهم. كل التدابير التي تؤخذ من أجل مساعدتهم في إيجاد فرص العمل والسكن، والكلام على عودة إختيارية وليس إجبارية، يجعلنا غير مرتاحين، ويزيد شكوك اللبنانيين بأنه، عمليا، يتمّ السعي إلى بقاء اللاجئين في البلدان التي تحتضنهم بشكل يصل إلى حدود التوطين".
ورفض عون الحجج التي تساق حول عدم إمكانية العودة، وإعتبر أن هذه الحالة "قد تنطبق على البعض ولكن ليس على الجميع، وكما هم في مخيمات في لبنان يمكنهم أن يسكنوا في مخيمات في بلادهم".
وتحدث النائب عون عن المخاوف الديمغرافية، والإخلال بالتوازنات اللبنانية الدقيقة التي من الممكن أن يتسبب فيها موضوع التوطين. وحدّد المشكلة معتبرا أن "الموضوع الديمغرافي يدخل في الشكوك والهواجس المطروحة، وعدم تسهيل عودة اللاجئين يفتح الباب أمام الشكوك، الأمر الذي من شأنه أن يسيء إلى وحدتنا وعلاقتنا داخليا، وتهيئة المناخ لتحليلات كارثية تربط بين التوطين ومخطط التسبب في صدام سني – شيعي، وتغيير ديمغرافي في البلاد".
وختم: "لبنان قائم على توازنات دقيقة بين جميع مكوناته وأيّ خلل فيها يهدّد كيانه. إن حجم استيعاب لبنان في ظل إمكانياته المالية والإقتصادية وعدم وجود مواد أولية وطبيعية، يجعل من المستحيل عليه القبول بتوطين هذه الأعداد من اللاجئين".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News