المحلية

placeholder

الحياة
الجمعة 22 نيسان 2016 - 08:06 الحياة
placeholder

الحياة

باريس لا ترى حلاً للرئاسة بلا..

باريس لا ترى حلاً للرئاسة بلا..

توقعت مصادر فرنسية مطلعة على زيارة الرئيس فرنسوا هولاند لبنان أخيراً أن "كون زيارة وزير خارجيته جان مارك إرولت لبنان في ٢٧ أيار المقبل متابعة لتحريك ديناميكية فرنسية للمحاولة لإخراج لبنان من التعطيل الرئاسي. وسيتحدث إرولت مع عدد من القوى، ليقرر كيفية العمل على عقد مؤتمر دولي لدعم لبنان والمساعدة في إخراجه من التعطيل المؤسساتي".

ورأت المصادر في باريس أنه"لا يمكن التوصل إلى حل لعقدة الرئاسة في لبنان من دون اتفاق شامل، فانتخاب الرئيس يعني تشكيل حــــكومة وفاق وطني تنظم الانتخـابات الــتشريعية، أي أنه ينبغي الاتفاق على قانون الانتخاب والإعلان الحكومي مع التزامات من رئيـــس الجمهورية المنتخب. هذا ما نجح في وضعه رئيس الحكومة السابق سعد الحريري ومرشحه للرئاسة سليمان فرنجية، لكن "حزب الله" رفض تأييده، لأن الحزب قد يعتقد أن بإمكانه الحصول على المزيد من المكاسب لأنه قد يعتبر أن رئيس جمهورية من قوى ٨ آذار لا يكفيه، فهو يريد غالبية برلمانية، أي تعديل القانون الانتخابي لمصلحته".

واعتبرت أن "حزب الله الذي يقول إن لا مشكلة لديه في أن يكون الحريري رئيساً الحكومة، ربما يفضل أن يكون تمام سلام على رأس الحكومة مع رئيس جمهورية من ٨ آذار وقانون انتخابي لمصلحته، لأن الحزب يشعر بأنه الأقوى. إذن ما هي الخيارات أمام باريس للتحرك للمساعدة في حل هذه العقدة؟. أما أن تطلب من السعودية أن تعزز دعمها لسعد الحريري أو أن تقوم بالمزيد من الضغط على إيران لإقناعها بأنه يمكن التحرك في لبنان لإظهار أن بإمكان الإيرانيين أن يكونوا شركاء في الحل".

اضافت:"وتبني باريس مراهنتها على إمكان التحرك من منطلق تواجد عوامل عدة على الساحة اللبنانية، منها أن من غير الممكن أن يتم انتخاب (رئيس "تكتل التغيير والإصلاح"النيابي) ميشال عون رئيساً، وفي الوقت ذاته من غير الممكن أن ينفصل "حزب الله" عنه، وأن يكون (رئيس حزب "القوات اللبنانية") سمير جعجع تحالف مع عون بهدف شخصي، واللعبة المسيحية الآن أصبحت أكثر طائفية، وسعد الحريري في وضع ضعيف، ما يجعله الوحيد المهتم بحل لأنه وحده خارج السلطة. فالمسيحيون ليسوا خارج السلطة بوجود عدد كبير من النواب والوزراء المسيحيين. وفي هذه المعادلة، بالإمكان المراهنة على أن الحريري مستعد لأن يصل إلى حل بأدنى الشروط ما جعله يوافق على أن يكون رئيس الجمهورية من ٨ آذار.

وتابعت :"بالإمكان المراهنة على أن "حزب الله" لا يريد المخاطرة بعودة الحريري قوياً ولكنه يريده ضعيفاً، فالحزب يعرف أن الحريري ليس (وزير الداخلية نهاد) المشنوق ولا (وزير العدل المستقيل أشرف) ريفي، بل هو من يمثل الوسطية السنية المعتدلة. وبالإمكان المراهنة على أن "حزب الله" مطمئن إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد باق في دمشق ولو أنه ضعيف. أما المشاكل الأساسية فستكون في القانون الانتخابي، ولكن إذا أراد "حزب الله"” التهدئة في لبنان فبإمكانه أن يتعايش مع القانون الانتخابي كما هو أو معدلاً بعض الشيء، فكل هذه الأمور بإمكانها أن تدخل في رهان إمكان إعادة المبادرة أمام تحرك فرنسي إذا تمكنت باريس من تحريك مواقف إيران والسعودية بالحوار المكثف. وتنبه باريس إلى أهمية ألا تتحول الأزمة اللبنانية إلى ملف يصبح كفصل تابع للصراع السوري بين وزيري خارجية أميركا وروسيا، فباريس ترى أنه ينبغي العمل مع الروس لمنع ذلك".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة