ما افضت اليه جلسة الحوار والاجواء العامة القائمة في البلد تؤكد ما كان تداول به اكثر من قيادي في البلد.
لبنان موضوع على لائحة الانتظار، بأنتظار ما ستؤول اليه التطورات الاقليمية والدولية وتحديداً السورية، من هنا التأزم السياسي سيبقى سيد الموقف.
لكن الموضوع الاخطر، هو التنسيق العسكري السعودي ـ الصهيوني والمعلومات التي جرى تداولها على اكثر من صعيد حول الطلب السعودي الى تل ابيب بشنّ عدوان على حزب الله في لبنان.
وحيثية هذا الكلام، تقول مصادر في 8 آذار، ان السعودية تعتبر انها تخوض حرباً ضدّ نظام الرئيس بشار الاسد في سوريا عبر دعم جماعات التكفير الوهابية، وبذات الوقت تعمد المملكة الى استصدار قرارات عربية واسلامية بالمفرق والجملة ضد المقاومة اللبنانية بوجه اسرائيل.
الجديد في الكلام الاسرائيلي وفق مصادر غربية في لبنان ان نتنياهو في تل ابيب يبحث التنسيق العسكري كما قال هو نفسه، كي لا يجري اي صدام بين الجيشين الروسي والاسرائيلي، اذ ان التوجه الاسرائيلي هو لدرس التمنيات السعودية حول القيام بعدوان اسرائيلي ضدّ حزب الله، وبذلك تكون السعودية نسقت اوضاع توجهاتها المستجدة في المنطقة، وفتحت ابواب الحرب الاسرائيلية على حزب الله كما تريد او تعتقد، وبذلك تكون ـ اي المملكة ـ قد حاصرت ايران من اليمن الى لبنان مروراً بسوريا، عدا عن الوضع الشيعي المهترئ اصلاً في العراق، وضمنه الحرب التي تشنها المملكة على العراق على الطريقة السورية.
اكثر من متابع عربي ومحلي للشأن الدولي يقرأون ان اسرائيل باتت جدياً تفكر بتغطية اميركية للحرب على حزب الله، طالما استطاعت اسرائيل ان تستحصل على صكّ عربي واسلامي رسمي بقيادة سعودية على اعتبا حزب الله منظمة ارهابية، خصوصاً برأي السعودية انه يمارس اعمالاً خارج الحدود اللبنانية في اليمن وسوريا وتأييده لحراك الشعب البحريني، وفق مضبطة الاتهام السعودية - التركية. الاسرائيلية، وهناك محاولة سعودية لقيام هذا الحلف وضم مصر اليه بالمال.
السياسة السعودية باتت واضحة : ضغط كبير على لبنان الدولة وتخطيط جدي لحرب اسرائيلية على حزب الله، الذي تعتبر انه في حال استطاعت سحبه من سوريا تكون قادرة على احداث تغييرات استراتيجية.
هل من مؤشرات لهكذا عدوان؟
الاجابات اللبنانية المعنية بهذا الملف تقول ان حزب الله في الاساس يضع في اعتباراته دائماً العدوان الاسرائلي على المقاومة، لكن لم يتصور يوماً ان تصل الامور الى درجة ان تكون المملكة حليفة الكيان الاسرائيلي في هذه التوجهات السياسية والعدائية ضد المقاومة، صحيح ان هناك خلافات مع الرياض في اكثر من ملف تقول المصادر، الا ان هذا التنسيق السعودي - الاسرائيلي الذي تتحدث عنه اسرائيل لم ينفه المسؤولون السعوديون.
لكن هل تقدم اسرائيل على العدوان؟
الاجابة عند المتابعين ان نتنياهو يفكر بالامر ربما جدياً، اذ حصل على اوراق بين يديه قدمتها المملكة السعودية ضدّ حزب الله، الا ان السؤال يبقى عن الموقف الاميركي وهل يتجاوزه رئيس حكومة الكيان، كون الادارة الاميركية في عمرها الاخير، وينحاز نتياهو الى الموقف السعودي مع التغطية المالية الكاملة؟
والسؤال الثاني، هل يدخل الاسرائيلي هذه الحرب في هذا الظرف، دون ان يأخذ بالحسبان التدخل السوري والايراني والاجنحة الفلسطينية المقاومة الحليفة لحزب الله، ويعرض الامن الاسرائيلي برمته لمخاطر كبرى؟ سؤال كبير لا تجيب عنه الا الادارة العسكرية في الكيان الاسرائيلي، الا اذا كانت الرياض استطاعت ان تقنع «عسكر تل ابيب» بالمهمة، مقابل اتفاق سلام مع العائلة السعودية المالكة، كما يتوقع كل المتابعين بعد الموافقة الاسرائيلية على اعادة تيران وصنافر الى السيادة السعودية في هذا التوقيت، اثر المباحثات السعودية ـ الاسرائيلية ـ المصرية المباشرة.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News