اشار مراقبون إلى أن خلافات بدأت تهدد التحالف بين حزب الله والعماد ميشال عون، في ظل ترشيح النائب سليمان فرنجية للانتخابات الرئاسية، معللين ذلك بأن الحزب الطائفي لم يتخذ موقفا رافضا لترشح فرنجية، ولا خطوات جادة لإيصال عون إلى القصر الجمهوري.
لفت عضو "كتلة المستقبل" النائب عاطف مجدلاني ، إلى ظهور تباين ما بين "حزب الله" ورئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون ، متوقعا أن يوصل ذلك الفريقين إلى "أزمة حقيقية".
وأشار مجدلاني إلى أنه رغم أن "حزب الله" قال في أكثر من مناسبة إنه بذل ما في وسعه لتحقيق إنتخاب عون ، فإن الأخير يرى تفريطا في دعمه، متهما حلفاءه بأنهم تخلوا عن مساندته، ولم يتخذوا خطوات عملية تسهم في إنتخابه رئيسا للجمهورية اللبنانية، وهو ما يعززه، حسب مجدلاني، رفض الحزب النزول إلى مجلس النواب لإنتخاب عون وإنهاء الشغور الرئاسي.
وأضاف أن "حزب الله" كان قادرا على حل الأزمة الراهنة منذ فترة طويلة، مستدركا أن أتباع نصرالله يشعرون بالحرج أمام حليفهم الثاني النائب سليمان فرنجية الذي تم ترشيحه أيضا إلى الرئاسة.
وأوضح مجدلاني أن "حزب الله"، رغم ترشح حليفيه، فإنه يعطل الحياة السياسية من أجل انتظار ما ستؤول إليه الأمور في سوريا ليبني على أساسها سياسته ومواقفه الجديدة في الداخل اللبناني، إضافة إلى ارتباط مواقف الحزب بالقرارات الإيرانية.
وأكد اتفاق كل الفرقاء السياسيين، باستثناء "حزب الله"، على عدم التصعيد في الملفات السياسية والاقتصادية والإجتماعية بسبب ما وصفه بـالوضع اللبناني الدقيق حفاظا على استقرار البلد، لافتا في الوقت نفسه إلى أن الحزب يمعن في تعطيل الإنتخابات الرئاسية التي من شأنها أن تضع حدا لأبرز المشكلات الأساسية في البلاد.
وإستبعد مجدلاني أي حل لأزمة الشلل السياسي التي استغرقت نحو عامين، في ظل تعنت "حزب الله"، مشيرا إلى أن الوضع يزداد سوءا يوما بعد يوم، وتساءل:"ألا يكفي "حزب الله" تعطيله مؤسسات الدولة التنموية والإجتماعية والإقتصادية؟".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News