أسادوريان: قضيتنا لم ولن تموت

أحيت بطريركية الأرمن الكاثوليك الذكرى الأولى بعد المئة للابادة الأرمنية، بقداس أقامته عصر اليوم، في باحة مدرسة القديس غريغوار- الجمهور في الجعيتاوي، ترأسه البطريرك غريغور بدروس العشرين يعاونه عدد من المطارنة ولفيف من الكهنة.

وألقى المطران جورج أسادوريان عظة قال فيها أنه "قبل شهر تقريبا عشنا جلجلة الموت والصلب والموت على الصليب، وأحيينا بعد ثلاثة ايام عيد الفصح وقيامة المسيح والمسيحية من الموت والظلام".

أضاف: "نحن المسيحيين، والأرمن خاصة، نؤمن بقوة القيامة من الظلمات والأحقاد، وهو تبني القرار المناسب وخاصة بالاعتراف بأخطاء الاجداد التي اقترفت بحق المسيحيين والأرمن".

وتسائل "أليس هذا التجمع اليوم هو شهادة ووقفة إستذكار للابادة التي وقعت ضد اجدادنا من قبل السلطات العثمانية؟ أليس هذا التجمع على ارض الارز المباركة دلالة على أن صلواتنا امام ارز الرب هو لتجديد العهد والاستمرار بالمطالبة بحقوقنا؟ إن استمرارنا في مطالبتنا بالحقيقة عبر المنابر السياسية والعالمية هو شهادتنا للاستمرار في المدافعة عن حقوقنا في ارمينيا وكاراباغ".

وتابع: "نحن مدعوون اليوم لنشهد امام العالم بأن قضيتنا لم ولن تموت. فعلى الرغم من مرور 101 عام على المجازر ضد الارمن والمسيحيين، ها نحن اليوم نرفع علمنا الارمني في المحافل الدولية، لنقول بأنه لدينا قضية مهمة، قائمة ومستمرة. ففي هذا اليوم، وفي كل انحاء العالم حيث الوجود الارمني، نسير في الشوارع والساحات ونرفع الصلوات في كنائسنا، لنذكر العالم بأن هناك حكاما في تركيا لا يريدون الاعتراف بجريمة اجدادهم".

وقال: "فيما نتذكر شهداءنا الأرمن، ونؤكد لهم أننا باتحادنا وعزيمتنا المستمرة سنبقى على العهد لشهدائنا القديسين والله لن يتركنا وهو الرب القائم من بين الاموات، نتذكر اليوم ايضا شهداء لبنان الأبرياء الذين استشهدوا في سبيل لبناننا الحر المستقل".