قبّل البابا فرنسيس يدَي ايرنيست سيموني، الكاهن الألباني الذي أمضى ٢٨ سنة في السجن بسبب أمانته للكنيسة خلال فترة حكم النظام الشيوعي.
وحصل ذلك في ساحة القديس بطرس يوم الأربعاء ٢٠ أبريل فقال البابا أمام المؤمنين: "إنه شهيد من ألبانيا".
وتذكر البابا فوراً الأب ايرنست وسماه باسمه متذكراً قصة الإضطهاد التي سمعها للمرة الأولى في كنيسة تيرانا في العام ٢٠١٤. وحرص الأب إيرنست على أن لا يقبل الحبر الأعظم يده فحاول هو تقبيلها.
كانت سنوات الحكم الشيوعي رهيبة في ألبانيا، الدولة الوحيدة التي أعلنت نفسها “ملحدة” في العام ١٩٧٣. فعانى الأب إيرنست التعذيب المبرح لفترة ١١ يوماً.
ويقول الأب إيرنست لأليتيا ان كل شيء بدأ ليلة الميلاد ١٩٦٣ عندما تم توقيفه لمجرد كونه كاهن فوُضع في زنزانة منفردة وتعرض للتعذيب وحُكم عليه بالإعدام.
أُفرج عنه في ٥ سبتمبر ١٩٩٠ وهو يعيش منذ ذلك الحين حياة رعوية فاعلة جداً ويكرس اليوم جهوده ووقته، وهو في سن الـ٨٩، للتبشير واعلان بشرى يسوع المسيح السارة.
كما ويحرص على نقل جسد المسيح الى القرى: هذه هي مهمته الرعوية التي تدفعه الى التجول في ألبانيا وفي العالم كله من أجل نقل شهادته الى أبناء بلده المهاجرين.
ويقول: "لا نستطيع القيام بشيء من دون يسوع، ومعه نحن قادرون على كل شيء. إن حيينا أو متنا، نحن أحياء مع يسوع، لأن المؤمن لا يعرف الموت".
ويشدد على أن الروح يفوق الجسد. يقول “الموت هو الخطيئة” ويثني على التوبة والصيام ويوصي بصلاة الوردية المقدسة.
ويدعو الأب إيرنست من خلال شهادته الى مسامحة الأعداء والمصالحة والتواضع في خدمة الخير الأسمى. ويطلب “المحبة وعمل الخير والاهتداء وصون الزواج لأن ما تجمعه الأرض، يكون مجموعاً في السماء”.
ويضيف: يملك يسوع المسيح بقوة المحبة على جميع الرؤساء والأثرياء والأباطرة. فلننحني أمام يسوع والقديسة مريم ولنبحث عن المغفرة لتحل رحمة المسيح على العالم بأسره والخطأة أجمعين فيخلصون.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News