الكحالة..لائحتان بعد تعذّر التفاهم العوني - القواتي

خلافاً لعدد كبير من القرى والبلدات المسيحية في قضاء عاليه، لم تنعكس مفاعيل تفاهم القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر تحالفاً انتخابياً وتوافقاً على لائحة واحدة في الكحالة، وذلك لأسباب وحيثيات متصلة بحضور العائلات الطاغي تاريخياً. وعلى الرغم من أن الأحزاب موزعة في انتماءاتها بين عائلات البلدة، إلا أنها في الاستحقاقات الكبيرة تكون غير قادرة على اختراق نسيج العائلات التي تتآزر وفقاً لمعايير بعيدة من السياسة.

هذا الأمر قد يفاجئ كثيرين ممن يعبرون الكحالة عبر الطريق الدولية، حيث تظللها الأعلام الحزبية وتتوزع فيها مراكز الأحزاب وتعلو صور قادتها، حتى ليظن المرء أن هذه البلدة محكومة بسقف أحزابها، فيما الواقع مغاير تماماً، وما يحدث في الغالب أن القوى السياسية تتكئ على حضور العائلات لتفرد لنفسها موقعاً، خصوصاً أن الأحزاب وإن بدت متوارية، إلا أنها حاضرة من خلف ستارة العائلة، أخذاً في الاعتبار أن الأجباب حاضرة أيضا في العرف والتقليد.

وهذا يعني، تبعا للمشهد الانتخابي القائم حالياً، أن الاستحقاق يكاد يكون عائلياً، من دون إغفال دور الأحزاب، أو إسقاطه من المشهد تماماً، وقد أفضى عدم التوافق العوني-القواتي إلى تشكيل لائحتين ستخوضان الانتخابات، تضمنتا عائلات: بجاني، ابي خليل، مكرزل، الزغبي، فغالي ورزق الله، وسط تنوع سياسي موزع بين: الكتائب اللبنانية، التيار الوطني الحر، القوات اللبنانية، الأحرار وغيرها.

وبحسب التقليد والعرف، تؤول رئاسة المجلس لآل بجاني، كونها العائلة الأكبر في البلدة، وتم تشكيل لائحتين، الأولى يرأسها جورج بجاني (رئيس المجلس الحالي)، وثانية يرأسها جان بجاني. وأشار أحد المرشحين لـ المستقبل إلى أن اللائحتين تركزان على الانماء في كافة المجالات بالمشاركة مع المجتمع المدني.

إلا أن بعض الاسماء لا تزال غير معروفة لاستكمال اللائحتين، والأمر منوط بالاتصالات الجارية.