مراد عن الإنتخابات: نأمل أن تسود ظاهرة الائتلاف

افتتح المركز الثقافي العربي معرض الكتاب العربي الـ 26 في الجامعة اللبنانية الدولية في الخيارة، برعاية رئيسه الوزير السابق عبد الرحيم مراد.

وقال مراد:"تجمعنا هذه المناسبة منذ 26 عاما ويجمعنا معه طريق الغد الافضل، الذي ارتضيناه مسارا للعمل العام في التربية والتعليم وفي الشؤون الاجتماعية والرعائية وفي قطاع الخدمات على تنوعه وتعدده وفي الثقافة والفنون وفي كل حقل يغذي العقل ويخدم الفكر ويحقق الانماء على صعيد البقاع ولبنان والدول العربية وبلاد الانتشار اللبناني كافة".

واشار الى "انه منذ البدء لم نر في العمل السياسي الا مشروعا للوطن، ولم يكن هذا المشروع الوطني الا مؤسسات للمجتمع استجابة لارادة الخير التي كانت رهاننا للتغلب على ارادة الشر التي عصفت بالوطن والتي ما زالت اثارها ظاهرة في اكثر من مجال.

واكد "انه لن يثنينا عن هذه المسيرة، التي هي برسم الازدياد كما وبرسم التطوير نوعا وبرسم الامتداد اتساعا وانتشارا ما نراه من مظاهر سلبية في حياتنا العامة، على مستوى الادارة وبعض اصحاب الشأن، لاننا نرى الخلل في النظام نفسه الذي يجدد لنفسه بالازمات مرة بعد مرة، منذ الاستقلال الى اليوم، الامر الذي يوجب الحوار الايجابي والمعمق بين جميع مكوناته وفاعلياته للوصول الى نظام جديد، يمكن ان تتمثل بدايته، بقانون انتخاب مرتكز على النسبية واعتماد لبنان دائرة واحدة وخفض سن الاقتراع الى 18 سنة، وبذلك يمكن ان تتجدد الدورة النيابية وتتاح الفرصة لاصحاب الحيثيات السياسية بان يكونوا ممثلين في مجلس النواب، من احزاب وقوى سياسية وشخصيات عتمة ومستقلة، الامر الذي يساعد على التفاعل ويعزز التنوع وينكس ايجابيا على التشريع ويمكن ان يصل بنا الى الغاء الطائفية السياسية، كما يمكن ان يطلق ورشة عمل كبرى للخروج من ازمتنا الخانقة من النفايات، الى الدين العام الى البطالة الى الهجرة، الى استثمار مواردنا الطبيعية وخصوصا الثروة الغازية والنفطية".

وتطرق الى موضوع الانتخابات البلدية قائلا:"اننا امام استحقاق الانتخابات البلدية والاختيارية، نأمل ان تسود ظاهرة الائتلاف في كل قرية ومدينة، وان تراعى فيها الخصوصيات المحلية على صعيد العائلات والقوى السياسية والجمعيات الاهلية وجميع مكونات الفعليات ليكون الجميع يدا واحدة في خدمة المصلحة العامة، ومن هذا المنظور لاهمية الالفة والائتلاف ولاننا من اصحاب التلاقي والتشجيع عليه".

واعتبر اللقاء مع الرئيس سعد الحريري "في سبيل وحدة الموقف السني كمقدمة لوحدة الصف الوطني. وفي السياق نفسه نرى بان الخروج من الوضع العربي المأزوم لن يكون الا بالحوار الايجابي الذي ينصف المتحاورين ويتيح الحلول السياسية للازمات الحادة خصوصا في اليمن وسوريا وفي كل منطقة عربية تشهد التوتر والتأزم".