طالبت "ندوة العمل الوطني" في بيان بعد الاجتماع الدوري للجنتها التنفيذية، "الدولة، ولو متأخرة، بموقف واضح وصريح من قضية إهانة العلم اللبناني في إحدى الصحف".
ورأت أن "دعم قناة المنار ضد أي مقاطعة من أي قمر اصطناعي في أي بلد عربي هو واجب وطني لسببين، الأول أنها صوت المقاومة ضد العدو الاسرائيلي، أما الثاني فهو المحافظة على حرية الاعلام، وخصوصا أن قناة المنار لم تحرض يوما على أي توتير طائفي أو مذهبي، بل بعكس ما يروج له المروجون، كانت تدعو دائما إلى الوحدة الوطنية. والدولة هنا أيضا مطالبة باتخاذ موقف صريح وواضح في هذا الشأن".
وقالت: "في الماضي رفع شعار "قوة لبنان في ضعفه". وكان الأمر مقتصرا حينذاك على موضوع تسليح الجيش للوقوف في وجه المطامع الاسرائيلية. ويبدو لنا اليوم أن الشعار إياه قد أصبح لدى البعض خنوعا مخجلا أمام من هب ودب من الدول. إلى كل هؤلاء الذين ينادون بهذا الخنوع نتوجه بالسؤال التالي: أين الكرامة الوطنية في مواقفكم المسيئة إلى لبنان، باعتباره دولة عربية مستقلة عن كل نفوذ أجنبي؟".
وأضافت: "يبدو لنا أن المواقف المتخاذلة للجامعة العربية والدول الأعضاء فيها من القضية الفلسطينية قد أتاح لنتياهو وحكومته عقد اجتماع في الجولان العربي وإعلانه بكل صفاقة، ضم الجولان، هذا الجزء العزيز من الوطن العربي، إلى الكيان العدو.
إن موقف الندوة لا يزال كما كان دائما عدم الاعتراف بالكيان الصهيوني واعتبار فلسطين كلها أرضا عربية يجب استردادها وعودة أبنائها إليها من مختلف دول الشتات".
واعتبرت أن "موجات الفساد المنهمرة على الشعب اللبناني تعود في أساسها إلى إنشاء دولة لبنان على أساس طائفي. فالطائفية هي أم الفساد دون الدخول في التفاصيل الكثيرة المحيطة بكل فضيحة على حدة، وإننا نشكك في امكان الوصول إلى الرؤوس الكبيرة التي تقف خلفها. ومع ذلك فإننا نضم صوتنا إلى أصوات مطالبي القضاء اللبناني بالتعجيل في التحقيقات القائمة، لعل القضاء يتمكن من الوصول إلى ما نطمح إليه بالرغم من العقبات الكأداء التي تحول دون ذلك".
وذكرت بأن "الندوة نادت دائما بأن إصلاح قانون الانتخابات النيابي هو السبيل الوحيد للوصول إلى تمثيل صحيح يكسر الحلقة المفرغة التي يديرها الزعماء الطائفيون الحاليون، ولا يكون ذلك إلا عبر النسبية والدائرة الواحدة في لبنان".
وختم البيان: "تهل علينا في الأسابيع الآتية الانتخابات البلدية، وكذلك التحالفات التي تصوغها الأحزاب إياها لإبقاء الوضع على ما هو: أي انتخاب مجالس بلدية تقليدية ذات ولاء كامل للأحزاب. أما في ما يتعلق ببيروت فإننا نجد أن هنالك بعض المحاولات الجادة من مجموعات وطنية لتأليف لوائح ذات طابع وطني وتقني في آن واحد. إننا ندعو هذه المجموعات الى توحيد صفوفها في لائحة مستقلة لمقارعة حلف الأحزاب التقليدي. وإن تعدد اللوائح سيؤدي في النهاية إلى بعثرة أصوات الناخبين وفوز اللائحة إياها".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News