اقليمي ودولي

placeholder

العربي الجديد
الخميس 28 نيسان 2016 - 10:25 العربي الجديد
placeholder

العربي الجديد

اختتام جنيف 3 السوري

اختتام جنيف 3 السوري

لم تحمل الأيام الخمسة عشر من الجولة الثالثة من محادثات جنيف 3 التي أعلن عن انتهائها رسمياً أمس الأربعاء بعدما كانت قد انطلقت في 13 إبريل/ نيسان الحالي، أي جديد يسهم في التأسيس لحل سياسي سوري، مع الفشل في بحث فعلي للانتقال السياسي في البلاد، كما تطالب المعارضة، مقابل الضغوط الروسية واستمرار التصعيد الميداني من النظام السوري على الأرض، خصوصاً في حلب التي شهدت مجازر عدة نفذها النظام، ما دفع المعارضة للانسحاب منها قبل أيام من نهايتها.

كانت المعارضة السورية منذ اليوم الأول للمحادثات تؤكد على مطالبها المتمثلة بضرورة تشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات مع رفض بقاء رئيس النظام السوري بشار الأسد في السلطة. أما النظام فبدا مشاركاً في هذه الجولة من المحادثات لمجرد إفشالها، مع تأخره عن انطلاقتها بداعي إجراء الانتخابات التشريعية في البلاد، ثم إعلانه أن الأسد خط أحمر، إضافة إلى رفضه بحث الانتقال السياسي بشكل جدي، وتقديمه مقترحاً شكّل التفافاً على طرح هيئة الحكم عبر اقتراح 3 نواب للرئيس مع بقاء الأسد في سدة الحكم، وهو اقتراح وجّهت المعارضة للأمم المتحدة اتهاماً بتبنيه وبأنها لم تعد طرفاً محايداً.

" في ظل هذه الأجواء، كان الدور الأبرز تؤديه روسيا التي استمرت بمناوراتها وضغوطها على المعارضة السورية، مع محاولتها ضرب وفد المعارضة بإدخال "معارضين" مقربين منها في صفوفها، إضافة إلى استمرارها بالتلويح بورقة "الإرهاب" ضد أطراف مشاركة في وفد المعارضة، وحديثها عن احتفاظها بقوات على الأرض، إضافة إلى العمل على منع عقد مجموعة دعم سورية التي طرحت إمكانية عقدها اجتماعاً خلال الأيام المقبلة.

أحدث الضغوط الروسية جاءت أمس الأربعاء، مع إعلانها أن محادثات جنيف من المتوقع أن تُستأنف في جنيف في العاشر من مايو/ أيار المقبل. وقال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أمس، "إننا مع أن تجري المفاوضات بسرعة أكبر، وأن تكون شاملة، حتى يشارك فيها الجميع للتوصل إلى اتفاق بأسرع وقت".
هذا الأمر رد عليه نائب رئيس الهيئة العليا جورج صبرا، لافتاً في حديث لوكالة "رويترز" إلى أن تحديد موعد استئناف المحادثات يعود للأمم المتحدة، مؤكداً أن "المعارضة لن تشارك في المحادثات إلى أن تنفذ مطالبها"، مشيراً إلى أنه ما لم تحصل إجراءات حقيقية على الأرض وفي الداخل السوري سيبقى وفد الهيئة العليا للمفاوضات على قرار تعليق مشاركته بالمحادثات.

وفي السياق، نقل عن دبلوماسي غربي قوله إن المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا يتحدث عن يومي 14 و15 مايو/ أيار المقبل كموعد لبدء الجولة المقبلة من المحادثات، مشيراً إلى أن "كل هذا نظري تماماً، ومن غير المؤكد على الإطلاق أن الطرفين سيعودان إلى جنيف"، لافتاً إلى أن "دي ميستورا يشعر أن إنهاء الجولة من دون تحديد موعد للجولة المقبلة لن يكون إشارة جيدة. ولكنه أمر نظري". وقال الدبلوماسي إن دي ميستورا ما زال يهدف إلى عقد اجتماع وزاري للقوى الكبرى والإقليمية تحت لواء المجموعة الدولية لدعم سورية قبل تنظيم الجولة المقبلة من محادثات جنيف، مشيراً إلى أن ذلك سيكون على الأرجح في الأسبوع المقبل غير أن روسيا لم تنضم بعد.

كما صعّدت موسكو من هجومها على المعارضة، وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أمس الأربعاء إن تصرف الهيئة العليا للمفاوضات "مقلق" وإنها فشلت في تقديم مقترحات بناءة في المحادثات. وأضافت في إفادة صحافية أن الوضع على الأرض في سورية وحالة المحادثات "مدعاة للقلق البالغ".

ولم تتوقف الضغوط الروسية على ذلك، بل طلبت موسكو من مجلس الأمن الدولي مساء الثلاثاء اعتبار مجموعتي "أحرار الشام" و"جيش الإسلام" السوريتين المعارضتين اللتين شاركتا في محادثات جنيف، "إرهابيتين". وأعلن السفير الروسي في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين في بيان أن بلاده طلبت من لجنة مكافحة الإرهاب أن تدرج المجموعتين في لائحتها للمنظمات الإرهابية.

كذلك وجّهت روسيا اتهامات لبريطانيا بحماية "إرهابيين" يمولون تنظيم "داعش"، معتبرة ذلك "لعبة خطرة جداً". وجاء اتهام زاخاروفا للندن رداً على تقرير أعدته وزارة الخارجية البريطانية بشأن حقوق الإنسان، قائلة إن هذا التقرير يعكس نفاق لندن الذي وصل إلى مستوى سياستها الخارجية.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة