جديد قضية "كيونت".. هوية رئيس الشبكة ومكان تواجده

خاص "ليبانون ديبايت":

بعدما اعلنت المديرية العامة لقوى الامن الداخلي عن توقيف 5 اشخاص جميعهم من التابعية السورية يعملون على الترويج بطريقة غير قانونية لشركة "كيونت"، المحظر نشاطها في عدة بلدان في العالم - وهي شركة تسويق عبر "الأنترنت" لبيع منتوجاتها وتحديدا بطاقات سياحية وساعات وقلادات طاقة، وبعدما عمدت الى تحذير المواطنين من الوقوع في فخ هذه المجموعات طالبةً ممن وقع ضحية أعمال مماثلة، الحضور إلى مركز مفرزة بيروت القضائية في وحدة الشرطة القضائية أو الاتصال تمهيدا لإتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، توالت منذ ساعات الصباح الاولى عشرات الاتصالات الى المفرزة المذكورة من اشخاص وقعوا ضحايا هذه الشركة، وبحسب معلومات "ليبانون ديبايت" كشف احد الضحايا انه خلال ساعتين من العمل لصالح "كيونت" خسر مبلغاً مادياً بلغت قيمته سبعة آلاف دولار.

ونتيجة المتابعة الحثيثة، حصل موقع "ليبانون ديبايت" على معلومات مؤكدة تشير الى ان هذه الشبكة هي دولية، تعمل في لبنان بشكل عنكبوتي اي انها تتوزع على شكل مجموعات صغيرة على سائر الاراضي اللبنانية منها تلك التي أوقفت في فردان في بيروت بتاريخ 23/04/2016.

وتبين لاحقاً بحسب المعلومات ان الرأس الفعلي للعصابة ومشغل هؤلاء الافراد في لبنان هو فلسطيني الجنسية، مطلوب بعدة مذكرات توقيف بجرم احتيال ونصب وغيرها وهو متواجد في الوقت الراهن في مخيم المية والمية، في مقابل ذلك يترأس هذه الشبكة على الصعيد الدولي رجل ماليزي.

للعودة الى طبيعة عمل هذه الشركة، يتوجب على الاشخاص الذين يريدون العمل لصالحها شراء البضاعة المذكورة اعلاه بأسعار باهظة الثمن (1100$ و 2300 $) وتفوق قيمتها الفعلية التي لا تتعدى الـ 10$ ، وإيهام الشاري بأنه أصبح وكيلا لها وبإمكانه تحقيق أرباحا طائلة بشرط إدخال عدد من أصحابه وتحديداً أقاربه للتسويق للشركة وذلك بغية تجنب الدخول في سجال قانوني نظراً لوجود عامل القربة.

واللافت بالامر، انه بعد ان كشف موقع "ليبانون ديبايت" النقاب عن هذه الشبكة وطريقة عملها، تلقى الموقع عدد من الرسائل عبر تطبيق "الواتساب" من رقم خارج لبنان " 639380226702" تبين انه من الفيلبين يشرح المرسل خلالها عن عمل الشركة ويؤكد انها دولية موجودة في كل انحاء العالم وتعمل بشكل طبيعي.

وازاء ما تقدم، يتضح ان القضية تستدعي تعميماً من الدولة اللبنانية على كافة قطاعاتها العسكرية ومراكزها المتواجدة في سائر المناطق لملاحقة وتعقب الرأس المدبر لهذه الشبكة وباقي الافراد والعمل على استئصالها من جذورها لا حصر الامر بمفرزة واحدة في بيروت.