ألقى العلامة السيد علي فضل الله، خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، وجاء في خطبته السياسية: "البداية من لبنان، الذي لا يبدو أنه سيخرج من حالة المراوحة التي يعاني اللبنانيون تداعياتها، بعدما قررت كل القوى السياسية أن تبقى على مواقفها، كل لحساباته، وألا تتنازل، ولو لمرة واحدة، لحساب وطن يعيش تهديدات على حدوده الشرقية والجنوبية، ويعاني لهيبا في محيطه، وفسادا يهدد أركانه، وواقعا اقتصاديا يزداد ترهلا، ومديونية لا تتوقف أرقامها، وأزمات وأزمات، واللائحة تطول.
وأضاف :"لعل نقطة الضوء الوحيدة في كل هذا الواقع، تتمثل في الذين يبذلون جهودا لحماية الوطن على حدوده أو في داخله، وفي إرادة اللبنانيين الذين قرروا أن يقلعوا أشواكهم بأظافرهم، وألا يستكينوا لعدم وجود دولة بكل ما للكلمة من معنى. وفي هذه المرحلة الحساسة، نأمل أن تبادر كل الكتل النيابية إلى الإسراع في إيجاد قانون انتخابي نريده أن يكون عصريا وعلى قياس مصلحة هذا البلد، لا على قياس هذا الفريق أو ذاك، وأن يلقي نقطة ضوء إضافية على هذا المشهد، وإن كان هذا الأمر لا يبدو أنه ناجز حتى الآن".
أضاف: "في هذا الوقت، تشتد حمى الصراع بين المواقع السياسية على البلديات، التي يريدها البعض أن تكون أداة من أدوات الصراع السياسي، أو أن تكون فرصة لتؤكد القوى السياسية أوزانها وحجمها في الساحات التي كانت تتواجد فيها أو في ساحات جديدة، وتؤكد صحة خياراتها التي اتخذتها طوال الماضي القريب، فيما نريده لهذه الانتخابات أن تبقى في إطارها الإنمائي، وأن تكون الغلبة فيها للأصلح والأكفأ، وللمشروع الأكثر واقعية، والبعيد عن الشعارات والخطابات الرنانة التي اعتدناها. نريد للبلديات أن تكون مواقع للانماء والتطور، فهي وجدت لذلك، وينبغي أن تبقى كذلك، بحيث يختار اللبنانيون من يطمئنون إلى صدقهم وكفاءاتهم وشفافياتهم، ليكونوا معذورين أمام الله يوم يقفون بين يديه، حين يسأل كل امرىء عن صوته لمن وضعه ولمن أعطاه".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News