يبدو أن مدينة حلب تتجه نحو معركة بين الجيش السوري من جهة والمسلحين المعارضين من جهة، هذا ما تشي به التسريبات والتعليقات المتبادلة بين الجانبين.
فقد أعلنت مصادر في المعارضة السورية، أن قوات الجيش السوري وحلفائه، تتحضر لشن هجمات واسعة ضد مناطق سيطرة المعارضة في مدينة حلب، بعد 10 أيام من القصف الجوي الذي انحسر إلى حد ما أمس الإثنين، بالتزامن مع دعوات للتوصل إلى اتفاق هدنة في المدينة.
وقال المعارض السوري البارز سمير النشار: "بعد 10 أيام من القصف، والأنباء الواردة من الميدان عن حشود إيرانية، يبدو أن هناك مخططاً لمحاولة استعادة النظام أحياء مدينة حلب الواقعة تحت سيطرة المعارضة"، معتبراً أنه "بصرف النظر عن التحركات الدبلوماسية الهادفة لصرف الأنظار عن الاستعدادات الحقيقية، تفيد معلوماتي من المدينة أن هناك تحركات من قوات الجيش السوري وقوات وحدات حماية الشعب الكردية، استعداداً لهجوم واسع في المدينة".
ونقل النشار، بحسب صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، عن خبراء عسكريين في المعارضة تأكيدهم "أن الطائرات التي قصفت حلب، ليست نظامية، بل روسية بدليل دقة الأهداف، واستهداف المراكز الحيوية مثل 3 مراكز طبية وعدد من الأفران، بهدف إجبار السكان البالغ عددهم أكثر من 150 ألفا على إخلاء المدينة".
وقال: "قصف المراكز الحيوية يهدف إلى تدمير الروح المعنوية ومحاولة تفريغ الأجزاء المحررة من المدنيين، تمهيداً للمعركة التي ستشهد المزيد من الاشتباكات"، وأضاف أن "القصف المكثف يمثل الجائزة الكبرى للنظام في محاولة تسهيل عملية سيطرته على أحياء المعارضة".
وشكك النشاز في احتمال نجاح النظام في استعادة المدينة بأكملها، ذلك أن "المقاتلين أمام خيارين، الموت أو النصر، لذلك قد تكون هناك معارك طاحنة وخسائر كبيرة في صفوف المدنيين".
بدوره أكد القيادي في الجيش الحر العقيد أحمد حمادي، أن الشعب السوري أمام هولوكست فارسي حقيقي في حلب، مشيراً إلى أن قوات إيرانية مدعومة من الرئيس الأسد ترتكب جرائم ضد الإنسانية والعالم متورط في هذه الجرائم عبر صمته، على حد وصفه.
وأضاف العقيد حمادي، وفقاً لصحيفة "عكاظ" السعودية، أن "النظام الأسدي وحلفاءه بدأوا المعركة منذ 3 سنوات، وجاءت إيران بأرتال كبيرة وأكثر من 43 ميليشيا طائفية لتدمير سوريا، ورغم كل ذلك فشلت جميع مخططاتهم، والدليل على ذلك أعدد قتلى الإيران والميليشيات الطائفية كل يوم".
وأردف "حلب مدينة استراتيجية وتصل إلى الحدود التركية عن طريق المدخل الغربي والمدخل الشمالي، و تضم طرق الإمداد الرئيسية لإدلب، بالإضافة إلى أنها المدينة الأولى في سوريا، وهي المدينة الاقتصادية الكبرى التي تلعب دوراً كبيراً في معظم القطاعات الاقتصادية والإنتاجية".
وتابع "الثوار يتحضرون لمنع مخططات النظام في حلب، وبدأنا عمليات هجومية ضد النظام وحلفائه"، مضيفاً "نحن أمام هولوكوست فارسي حقيقي فهناك جرائم ضد الإنسانية ترتكب في حلب ضد الأطفال والمدنيين، عندما فشل النظام وحلفاؤه في تطويق حلب والانتقال إلى مرحلة أخرى في إدلب أو القضاء على الثورة السورية بدأوا باستهداف المرافق الحيوية والبنية الإنسانية".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News