"ليبانون ديبايت" - فادي عيد:
يستعد رئيس بلدية الضبيه، وعميد رؤساء البلديات في المتن الشمالي قبلان الأشقر لخوض غمار معركة بلدية جديدة يوم الأحد المقبل، متسلّحاً برصيد واسع من العمل البلدي والخدماتي الذي شمل ليس فقط أهالي البلدة إنما أيضاً سكانها والوافدين إليها من مناطق أخرى. وعلى الرغم من تشكيل ثلاث لوائح في الضبيه، لا يزال الأشقر يحاول إرساء عملية توافقية لتحييد البلدة عن المعركة قبل أيام قليلة من المحطة الثانية من الإنتخابات البلدية والإختيارية في جبل لبنان.
وبحسب مصادر مواكبة، تتّجه الضبيه إلى معركة غير متكافئة بين 3 لوائح إثنان منها مدعومة من الأحزاب، في الوقت الذي تتواجه فيها "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر"، اللذين سيفترقان في هذه المحطة في موازاة تعاونهما في بلدات أخرى مجاورة. وأشارت إلى وجود لائحتين غير مكتملتين، فيما اللائحة الثالثة مكتملة الأعضاء وهم 15 عضواً.
ويرأس اللائحة الأولى رئيس البلدية الحالي قبلان الاشقر، وهي مكتملة ومتحالفة مع "القوات اللبنانية ومع العائلات كافة. ويؤكد مصدر مقرّب من هذه اللائحة أن التفاوض "الإيجابي" لا يزال مستمراً مع حزب الكتائب، مشيراً إلى أن العونيين منقسمين إلى قسمين، الأول برئاسة عبدو لطيف، والثاني لآل عبود.
ونفى المصدر نفسه لموقع "ليبانون ديبايت"، أن يكون الحزب السوري القومي الإجتماعي يدعم اللائحة، مذكّراً أنه في غالبية الإستحقاقات البلدية كان الحزب القومي يقف ضد لائحة الأشقر.
أما اللائحة الثانية فيرأسها زياد ضومط، وهي تضم حتى الآن 10 مرشحين من أصل 15. أما اللائحة الثالثة فيرأسها جوزف الأشقر، وتضم فقط ثمانية مرشحين، في حين تعتبر مصادر محيطة باللوائح المضادة للائحة قبلان الأشقر، بأنه مخضرم في العمل البلدي، وصاحب تجربة طويلة كونه تبوأ هذا المنصب منذ 55 عاماً.
وفي هذا السياق، كشفت المصادر أن مساعي التوافق اصطدمت برفض الأحزاب، وتحديداً القاعدة العونية والحزب السوري القومي الإجتماعي، علماً أنه تم عرض اقتراح بتشكيل لائحة تضم ممثلين عن القوات والتيار الوطني والكتائب والعائلات، ولكنه سقط وبات المشهد الحالي يؤشّر إلى تنافس بين الحزبيين رغم التفاهم مع قياداتهم التي أبدت تعاوناً لافتاً في كل مراحل التشاور السابقة، ولا سيما حزب الكتائب.
وقالت المصادر عينها، أن الأشقر على علاقة جيدة ومتينة مع كل القيادات السياسية، ولا سيما "القوات اللبنانية" التي أبدت الكثير من المرونة، وبالتالي، فإن التباين مع الأحزاب الأخرى يتركّز في الإطار الحزبي الداخلي، كون بعض المحازبين يرفضون قرار القيادة، ويصرّون على الذهاب نحو المواجهة.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News