نشرت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية في نسختها الإلكترونية، مقالاً للكاتب روبرت فيسك بعنوان "بعد الانفصال عن القاعدة، تقدم جبهة النصرة للغرب على أنها قوة معتدلة، ولكنها ليست كذلك".
وفي المقال، يرى فيسك أن سماح زعيم "تنظيم القاعدة" أيمن الظواهري لجماعة "جبهة النصرة" بالنأي بنفسها عن تنظيم "القاعدة"، "هدفه تحسين صورة التنظيم الإرهابي الذي ينشط في سوريا"، ويضيف فيسك ان "جبهة النصرة لا تحب تنظيم "داعش"، ولكنها طالما بقيت تابعة للقاعدة، لا يمكن أن يتم إبعادها من قائمة الولايات المتحدة للجماعات الإرهابية، ولا يمكنها في المقابل الانضمام للتصنيف الغربي للمعارضة المسلحة المعتدلة في سوريا.
كذلك يلفت فيسك إلى أن علاقة "جبهة النصرة" بدولة قطر تثير الكثير من التساؤلات، ويطرح على سبيل المثال إجراء قناة "الجزيرة" القطرية مقابلة مع زعيمها محمد الجولاني، الذي قال إنها "لا خلاف لديها مع المسيحيين والعلويين والأمريكيين، وإنها ليست ضد أحد سوى الرئيس السوري بشار الأسد".
ويستدرك فيسك قائلاً، إنه لا شك في أن لـ"جبهة النصرة" صلاتًا بقطر، حيث أطلقت مؤخرًا سراح ثلاثة صحفيين إسبان كانوا محتجزين في سوريا مدة 10 أشهر، وإثر ذلك فاخرت وكالة الأنباء القطرية بدور السلطات القطرية في إطلاق سراحهم.
ويختم فيسك بالقول إن "القاعدة" في واقع الأمر تحاول السيطرة بصورة كاملة على "جبهة النصرة" لاستخدامها في إنشاء إمارة وخلافة في محافظة إدلب السورية لتنافس بهما نفوذ تنظيم "داعش".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News