المحلية

placeholder

لارا الهاشم

ليبانون ديبايت
الخميس 12 أيار 2016 - 08:37 ليبانون ديبايت
placeholder

لارا الهاشم

ليبانون ديبايت

زحلة ليست مقبرة الاحزاب

زحلة ليست مقبرة الاحزاب

ليبانون ديبايت - لارا الهاشم

من راقب انتخابات زحلة عن قرب وعاش زخم حركة الماكينات الانتخابية عرف ان المدينة كانت تخوض اشرس المعارك بين احزاب وعائلات ذات حضور تاريخي. لم يكن المراقب يتوقع ان تفوز لائحة واحدة بكامل المقاعد، بل ان اي خرق كان محتملا بغض النظر عن العواطف والتمنيات.

لكن لائحة "انماء زحلة" المدعومة من الاحزاب المسيحية احدثت صدمة لاسيما في صفوف العائلات التاريخية في المدينة التي وظفت كل طاقاتها المادية والخدماتية لتكريس زعامتها وقطع الطريق على الاحزاب. فانتهت المعركة وفرزت الاصوات وفتحت مرحلة جديدة من الحسابات السياسية و طرح اكثر من سؤال حول مؤشرات نتائج الانتخابات البلدية سياسيا، لاسيما ان الاراء انقسمت حول ترجمة فوز لائحة الاحزاب ب 45% من اصوات المسيحيين.

هنا يرى الكاتب والصحافي جوني منير في حديث لليبانون ديبايت ان ما حصل هو بالفعل انتصار لاسيما ان الفوز حصل من دون اي خرق، على الرغم من القلق الذي احاط بالاحزاب والذي دفعها الى تحفيز بعض الناخبين الزحليين من سكان الساحل على التوجه الى صناديق الاقتراع، عدا عن اللعب على الوتر الطائفي الذي تجلى في خطاب الاحزاب لحث المسيحيين على المشاركة في القرار. لكن هذا الربح لم يكن على قدر توقعات الاحزاب المسيحية بدليل ان الفارق بين آخر الرابحين في لائحة "انماء زحلة" واول الخاسرين في لائحة الكتلة الشعبية لم يتجاوز ال 100 صوت يقول منير، وبالتالي لا يمكن للثنائي المسيحي العوني-القواتي التعويل على هذه التجريبة للاستثمار في موضوع رئاسة الجمهورية في المستقبل على قاعدة امتلاكهما الاكثرية المسيحية الساحقة.

يلتقي رئيس مركز بيروت للابحاث والمعلومات عبدو سعد مع منير، اذ يلخص المشهد بالقول عبر ليبانون ديبايت انه انتصار لمجرد فوز اللائحة بأكملها لكن لا يمكن وصفه بالكاسح نظرا لعدد الاصوات التي سجلت في اقلام الاقتراع. فان ما صب في مصلحة الاحزاب هو عدم التزام المكون الشيعي باكثر من 2000 صوت لصالح لائحة "زحلة الامانة" المرشحة من الكتلة الشعبية التي كانت تعوّل على 3500 مقترع شيعي، في الوقت الذي تبين للتيار الوطني الحر ان الاصوات الشيعية التي صبت مع لائحة "انماء زحلة" لم تفق ال 1700. لكن في المقابل يرى سعد النصف الملآن من الكوب على اعتبار ان هذه التجربة دحضت مقولة "زحلة مقبرة الاحزاب" وجنى التحالف المسيحي ثماره بلديا.

في المقلب الاخر تنظر الاحزاب المسيحية بايجابية لمستقبل هذا الربح معتبرة ان الهدف لم يكن يوما ما رئاسيا، ولكن بكافة الاحوال لا يمكن اعتبار الانتخابات البلدية مقياسا للرئاسة اذ ان الاحزاب لا تعمل بكامل قوة ماكيناتها عادة في الاستحقاقات البلدية كما هو الحال في النيابة. وترى اوساط الاحزاب في حديث لليبانون ديبايت ان كسح لائحة "انماء زحلة" للمقاعد البلدية ال 21 في ارسى معادلتين هما ان الاحزاب ليست غريبة عن زحلة بدليل ما اثبتته صناديق الاقتراع، وان الزحليين قالوا كلمتهم الداعمة للوحدة المسيحية كمظلة للائحة وبرنامجها الانمائي في وجه الاقطاع السياسي الذي يتحكم بالمدينة منذ زمن. وبالتالي فان فوز اللائحة شكل رافعة للتوافق المسيحي وللرؤوية المشتركة للبلدة.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة