رسالة هامة لأبناء جونية‌!

"ليبانون ديبايت" - ستيفاني جرجس:

بالامس، اتضحت معالم المعركة الأكبر في جبل لبنان، معركة "العاصمة المارونية" وخريطة تحالفتها التي اسقطت التحالف العوني – القواتي في أكبر المدن المارونية – جونية متخذة طابعاً سياسياً تنافسياً حاداً وإن كان للعصب العائلي حيثية خاصة فيها.

معركة شرسة، حاسمة وفاصلة بانتظار جونية آخر الأسبوع، ويُتوقّع بحسب آخر استطلاعات الرأي أن يتم تسجيل مفاجأة مدوية من العيار الثقيل بضوء ارتفاع وتيرة وحدّة المنافسة فيها بين لائحتين متقابلتين يتنافسين على كسب أصوات حوالي 55% من نسبة ناخبي المنطقة، الأولى: لائحة "جونية التجدد ومسيرة عطاء" برئاسة فؤاد البواري ونائبه فادي فياض والمدعومة من رئيس مؤسسة الانتشار الماروني نعمة افرام والنائبين السابقين فريد هيكل الخازن ومنصور غانم البون، دون ان ننسى العامل القواتي الذي غير معالم المعركة بعيد التحاق مسؤولي ماكينة القوات اللبنانية الانتخابية بالماكينة الأم للائحة ومباشرة عملهم لخوض اتون المعركة بوجه اللائحة الثانية "كرامة جونية" التي يرئاسها جوان حبيش والمدعومة من "التيار الوطني الحر" وأحزاب "الكتائب" و "الوعد" و"الوطنيين الاحرار" بعد ان كانت مساعي التوافق بين مختلف القوى السياسية، وتحديداً "التيار" و"القوات" ستؤتي ثمارها.

وفي ضوء الاتهامات المتبادلة بين الطرفين، يؤكد نائب رئيس لائحة "جونية التجدد ومسيرة عطاء" فادي فياض ان "مساعي التوافق كانت تسير بزخم بين كل الافرقاء المعنيين الا انها اصطدمت بكيدية ونميمة الطرف الاخر ورفضه لاي مساع أو تنازلات من قبلنا"، معتبراً ان الفشل الحاصل له اسم واحد "جوان حبيش".

فياض، وفي سياق حديثه لموقع "ليبانون ديبايت" استبعد أي عملية خرق من أي نوع كانت، بناء على الاحصاءات التي حسمت المعركة لصالح اللائحة، فضلاً عن العوامل الآتية: تحالف العائلات مع سياسيي المدينة وعلى رأسهم النائبان السابقان منصور البون وفريد هيكل الخازن. الهالة المعنوية الكبرى في احتضان هذه اللائحة من قبل المهندس نعمة افرام، وقوف القوات اللبنانية الى جانب هذه اللائحة، حملة القدح والذم بحق عائلة افرام وقد أثارت رد فعل عكسياً وحالة امتعاض واسعة في جونية واخيراً عنصر الشباب واصحاب الاكف النظيفة في هذه اللائحة الذين يمثلون أكثر من نصف أعضائها إضافة الى الخبرة المتجسدة في النصف الآخر.

واللافت بالامر، كان دعوة فياض لحبيش لتهنئة اللائحة بالفوز مسبقاً، بحيث قال:" يوم الاحد، نحنا بانتظار جوان حبيش ليهنينا بالفوز والنتيجة محسومة لصالحنا".
وعن اصوات التيار ولصالح من ستصب، كشف فياض ان قسماً كبيراً من مناصري التيار الذين يملكون القدرة على التمييز بين النميمة والانماء سيقترعون لصالح لائحة جونية التجدد، اما القسم الاخر فيصوت بطبيعة الحال للائحة حبيش بناء على طلب التيار".

وفي ختام حديثه، توجه برسالة هامة لابناء جونية، وقال: "ضعوا ثقتكم بمشروعنا الانمائي، السياحي والاجتماعي الذي نلتزم بتنفيذه بحذافيره طوال السنوات الست واضعين انفسنا تحت طائلة المحاسبة والمسائلة من قبل الشعب اي ابناء جونية وسكانها، لذا صوتوا للمشروع وليس الاشخاص، للانماء بوجه الكيدية، للتطور بوجه النميمة، ونتعهد ان ننفذ مشروعنا بالكامل لتشعروا وتلمسوا نقلة نوعية وحقيقية للمنطقة منذ السنة الاولى لاستلامنا زمام الامور".