"ليبانون ديبايت":
تتجه الأنظار إلى المحكمة الدولية الخاصة بلبنان التي إستعادت شيئاً من بريقها نتيجة إغتيال أحد أبرز المتهمين على قائتمتها، وهو مصطفى بدر الدين، القائد العسكري في حزب الله الذي أغتيل فجر يوم أمس الجمعة في دمشق.
المطلوب الأدسم والأهم الذي لم يحضر أي من جلسات محاكمته بوصفه "مشتبهاً به" في عملية إغتيال الرئيس رفيق الحريري، خلصت التحقيقات التي أجراها حزب الله، إلى أن بدر الدين قتل نتيجة قصف مدفعي مصدره المسلحين المرابطين على تخوم مطار دمشق، الذين إستهدفوا مقراً عسكرياً للحزب كان بدر الدين موجوداً بداخله.
ويقول عارفون بالشأن القضائي في لبنان، أن "المحكمة الدولية خسرت أحد أبرز الأركان التي بُنت محاكمتها وأساس إدعائها عليه، وهي باتت اليوم تفتقد العنصر الحيوي الذي ستعتمد عليه في أي إتهام". ويضيف انه "من حيث السياق العملاني، فإن قضية بدر الدين ستقفل بحكم أن القضاء لا يحاكم متوفين، وربما سيصار إلى اللجوء إلى آخرين من أجل إتهامهم لأكمال مسار المحكمة الذي بدأ عام 2012، وهنا يعول على عيّاش وصبرا من أجل الإستمرار في المحاكمات التي دون أدنى شك ستخسر قيمتها المعنوية بخسارة بدر الدين.
ويرى في حديث لـ "ليبانون ديبايت"، أن "جانباً كبيراً من الموضوع الإتهامي والقضية ككل قد سقط بوفاة المطلوب الرئيسي بها، في حل أقرّت المحكمة بالوفاة"، وهنا يُشير أنّ "المحكمة يمكن في حال أرادت إستمرار المحاكمة من أجل إستئناف االضغوطات السياسية على حزب الله، أن ترفض تصديق رواية الوفاة إلّا في حال الإطلاع على فحوصات الحمض النووي لبدر الدين، وهو ما سيرفضه حزب الله حتماً، ما سيعقد القضية أكثر".
وعلى الرغم من إغتيال مصطفى بدر الدين الشخص، إستطاع الأخير أن يفرض طيفه حتى في مماته مع نجاحه بإغتيال المحكمة الدولية "قضائياً" بعد أن أضحى فجأة عُنصراً غير فعالٍ فيها بعد أن كان مصدر حيويتها لزمن.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News