ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس المناولة الاولى لاطفال "سيسوبيل - أنت أخي"، في كنيسة القيامة في الصرح البطريركي في بكركي، عاونه فيه النائب البطريركي العام المطران بولس صياح ولفيف من الكهنة، في حضور ممثلين عن قائد الجيش وقادة الأجهزة الامنية وحشد من المؤمنين.
بعد الانجيل المقدس، قال الراعي: "كان أنشىء فرع "أنت أخي" سنة 1992، الهادف إلى تأمين مستقبل لائق بالشخص المصاب بإعاقة، إنطلاقا من قيمته وحقه في حياة لائقة في مجتمعه. الأمر الذي يقتضي التعاون مع مكونات المجتمع لهذه الغاية. ثم أنشأت الآنسة إيفون في سنة 2000 فرع "الاعاقة في حياة الكنيسة" من أجل الاقرار بقيمة الشخص المصاب بإعاقة في حياة الكنيسة ورسالتها. هذه المؤسسات الثلاث تعمل تحت شعار: "معا نجعل غير الممكن ممكنا". كل ذلك تحت نظر السيدة العذراء وحمايتها وتوجيهاتها الملهمة، وهي منذ البداية في المركز الوضيع الأول معروفة "بست البيت".
وقال: "يسعدنا أن نحتفل بهذه المناولة الأولى. ونهنىء أطفالنا هؤلاء الذين يصبحون بيوت قربان بشرية، حاملين المسيح بجراحاته في أجسادهم من جهة، وبوجوده في قلوبهم النقية التي لا تعرف الخطيئة والشر من جهة أخرى. المسيح سيكون "ثابتا فيهم حقا، وهم سيكونون ثابتين فيه". وبفضلهم يرفع الله غضبه عن العالم الشرير، ويفيض نعمه على أهلهم وخيوره على الكنيسة والعالم. فينبغي الاقرار بفضلهم، واعطاؤهم مكانتهم في المجتمع والكنيسة. إنهم بمثابة الحربة التي تقي من الصواعق".
وتابع: "إن مؤسسة Sesobel تؤهل الطفل المصاب بإعاقة لهذه المكانة والكرامة. فتؤمن له الوسائل من أجل نموه المتناغم وفقا لمقدراته، مهما كانت إعاقته؛ ومن أجل عيشه بانسجام مع ذاته، ومع عائلته، ومع محيطه الاجتماعي؛ ومن أجل احترام كرامته كانسان واقرار حاجته ومساعدته.
كما إن المؤسسة تعنى بعائلة الطفل وعلى الأخص بأمه، من أجل التخفيف من ثقل الاعاقة على العائلة، ومن مقتضياتها، ومن أجل مساعدة الأم على قبول ولدها المصاب بإعاقة، فتتخطى اضطرابها، كما تساعد على اكتشاف فن التكامل في الحياة، بحيث يكون لكل واحد قدرته ومواهبه ودوره. وهذا ما يمكن الجميع من تخطي المصاعب بفرح ورجاء، ومن تحقيق الذات".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News