المحلية

placeholder

ايلاف
الأحد 15 أيار 2016 - 09:49 ايلاف
placeholder

ايلاف

في البرازيل وفي الدومينيكان.. لكن ليس في لبنان!

في البرازيل وفي الدومينيكان.. لكن ليس في لبنان!

حتى الساعة، وبعد نحو 40 جلسة برلمانية، ما يزال لبنان بلا رئيس. ومن المعلومات المنشورة والتحليلات الكثيرة، ومن قراءة مواقف الأطراف اللبنانية، المرتبطة كلها بأطراف خارجية تسيّرها، يبدو أن الفراغ الرئاسي اللبناني مستمر بلا أفق، وبلا حل منظور. ولكن... يسخر القدر من اللبنانيين بمقدار ما يبتسم لهم. فكثيرًا ما يفاخر اللبنانيون بجناح لبنان المغترب، الذي يحسن تمثيل أصوله اللبنانية أكثر مما يحسن اللبنانيون أنفسهم، وكأن الأمر أن التحدر من أصول لبنانية أفضل من الجنسية اللبنانية نفسها... وأوفى. نعم. يسخر القدر من لبنان، فيتركه جمهورية على حدود الفشل بلا رئيس، بينما يهب بلاد المهجر رؤساء من أصول لبنانية. فهل يغالي هذا القدر في سخريته بأن يوصل لبنانيين اثنين إلى سدّتي رئاسة دولتين أميركيتين لاتينيتين بفارق أيام قليلة؟

أولهما ميشال تامر، الرئيس البرازيلي الجديد الذي أحيت بلدة بتعبورة في الكورة (شمال لبنان) إنجازه الرئاسي هذا، وثانيهما لويس أبي ناضر، الذي ترجح التوقعات والإحصاءات واستطلاعات الرأي أن لا يطل فجر الاثنين المقبل إلا ويكون رئيسًا لجمهورية الدومينيكان، فتحتفي به بلدته بسكنتا الشمالية أيضًا. يتمتع أبي ناضر (48 عامًا) بشعبية واسعة في هذه الدولة الأميركية الجنوبية، ما يجعله المنافس الأكبر لدانييلو مدينا، الرئيس الحالي الساعي إلى التمتع بولاية رئاسية جديدة. وهو مرشح الحزب الثوري المعارض، ومحام مختص في العلوم السياسية والمال، تخرج في جامعة هارفرد، ورجل أعمال ناجح يملك شركات عدة. والده السناتور السابق خوسيه رافاييل ابي ناضر، المولود في سانتو دومينغو لوالدين هاجرا من لبنان في عام 1906.

ليس تامر أو أبي ناضر أول لبنانيين يسعيان إلى الرئاسة في بلاد اللاتين أو يحظيان بها، إذ سبقهما عبدالله بو كرم الذي ترأس الاكوادور في عام 1996، وجميل معوض الذي ترأس الإكوادور أيضًا في عام 1998. وسبقهما سيزار طربيه في قيادة كولومبيا، ولا ننسى جاكوبو عازار التي رئست جمهورية الدومينيكان 42 يومًا فقط، بين يوليو وأغسطس 1982.

حين نجح تامر رئيسًا للبرازيل، قال مغرد لبناني ساخر: "إن كان لبناني وصل إلى رئاسة البرازيل، فلماذا لا يصل برازيلي إلى رئاسة لبنان، عملًا بمبدأ المعاملة بالمثل"، في تغريدة تُبطن حسرةً على مآل كرسي الرئاسة في لبنان، ويأسًا من الخلاص قريبًا من هذا الفراغ المعيب. اليوم، قد تزداد المسألة صعوبة إن وصل أبي ناظر إلى سدة رئاسة الدومينيكان. فهل يمكن أن نشهد تنافسًا برازيليًا دومينيكانيًا على رئاسة لبنان... وكأن التنافس الاقليمي المستعر لا يكفي؟!

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة