المجلس المذهبي: لحصر التنافس الانتخابي في الإطار الديمقراطي

ترأس شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن اجتماع مجلس إدارة المجلس المذهبي للطائفة، في دار الطائفة في فردان، حيث جرى عرض مجمل الأوضاع العامة وشؤون الطائفة وعمل المجلس ولجانه.

وبعد الاجتماع أصدر مجلس الإدارة بيانا، تلاه أمين سر المجلس المحامي نزار البراضعي، وتوقف فيه المجلس عند "حصول استحقاق الانتخابات البلدية والاختيارية في بيروت وجبل لبنان والبقاع في أجواء من الاستقرار والأمن"، آملا أن "تكون سبيلا لتمتين روابط العيش الواحد والتنوع، وأن تكون مرحلتا الجنوب والشمال ايجابية كسابقاتها".

وأكد "وجوب حصر التنافس في الإطار الديمقراطي الطبيعي والابتعاد عن منطق الخلافات الكيدية والشخصية"، لافتا إلى أن "هذه الانتخابات تعطي الصورة الحقيقية عن لبنان بلدا للديمقراطية"، راجيا أن تكون "المحطة القادمة فاتحة خير للاستحقاقات الأساسية الأخرى، وفي مقدمها انتخاب رئيس للجمهورية ومجلس نيابي جديد، وتعزيز عمل مؤسسات الدولة على كافة الصعد".

وهنأ المجلس البلديات الفائزة، مثنيا على "التزكية التي حصلت في بعض البلدات، وعلى مشروعية الاقتراع الحر والايجابي"، متمنيا أن "تنصرف المجالس البلدية الجديدة مباشرة إلى تكريس كل جهودها لإنماء القرى والبلدات والمدن، وطي صفحة الانتخابات وما جرى فيها من تباينات، والعمل مع الأطياف كافة لتحقيق تطور وتقدم المجتمع وتأمين الخدمات الأساسية وتعزيز مقومات صمود الناس في بلداتهم، فذلك هو صلب العمل البلدي المطلوب إحياؤه لتعويض الشلل الحاصل على مستوى مؤسسات الدولة المركزية، والتي تبقى لأسباب وأسباب غير قادرة على إتمام دورها الحياتي بشكل كامل في خدمة جميع المواطنين".

وقوم عمل مختلف لجانه في شتى مجالاتها، حيث "تواصل هذه اللجان القيام بالدور المنوط بها في الشؤون الاجتماعية والثقافية والدينية وشؤون الاغتراب وملف الأوقاف"، مؤكدا سعيه "الدؤوب لمد يد المساعدة لأبناء الطائفة لتجاوز واقعهم الاقتصادي والاجتماعي الصعب"، داعيا "المهتمين من الموحدين الدروز الى تقديم طلباتهم لشراء شقق سكنية في المشروع السكني المدعوم والذي تم انجاز الجزء الأول منه في مدينة الشويفات من قبل مؤسسة الغد للتنمية والاسكان".

وفي ذكرى النكبة الفلسطينية، أسف المجلس "لاستمرار حال التشظي الفلسطيني الداخلي الذي لا تقل قساوة عن واقع قضية فلسطين من مختلف التحديات والأخطار الأخرى التي تواجهها"، داعيا "كل فصائل الشعب الفلسطيني إلى التكاتف خلف قضيتهم الأساس، وتأكيد تمسكهم بالأرض وبحقوق الفلسطينيين، وفي مقدمها حق العودة وحق قيام دولة مستقلة قابلة للحياة وعاصمتها القدس الشريف". كما دعا "في الوقت عينه إلى مزيد من العمل الدؤوب على مختلف المستويات الرسمية والدبلوماسية والإعلامية والشعبية لفضح ممارسات الاحتلال الإسرائيلي الهمجية بحق فلسطين وشعبها وأرضها المحتلة".