إعتبر رئيس المجلس السياسي في حزب الله الشيخ قاووق أن الشهيد مصطفى بدر الدين ذو الفقار، قائد استثنائي، نعم عبقري هو، استراتيجي هو، إسمه يؤرخ للبطولة والانتصار، هو الذي قاد أهم العلميات النوعية، هو الذي قاد حرب العقول، هو الذي قاد الانتصار في تموز 1993، وفي نيسان 1996، هو الذي عاش أربعين سنة مقاومة، تلة مسعود في بنت جبيل تشهد له في عام 1977، تلال مارون الراس تشهد له في عام 1978، وخلدة في عام 1982، وجراح خلدة وسام بقي معه طول العمر، كل الميادين تشهد له، هو السيد ذو الفقار يحمل بندقيته ويتابع ويقارع العدوان، يسقط المشاريع الكبرى، ويصنع مع إخوانه أعظم الانتصارات لخير أمة أخرجت للناس أمة المصطفى محمد، اشتد به الشوق للقاء الأحبة الشهداء، ولجوار السيدة زينب ، كان الفوز بأسمى أمنية، ذو الفقار أبى إلا أن يروي بدمه أرض سوريا حيث دماء رفيق عمره الحاج عماد".
أضاف قاووق: "هنيئا لما اصطفاك الله أيها المصطفى، على أبواب الجنان انتظرك وكان ينتظرك الأحبة الشهداء، ينتظرونك وهم بشوق ولهفة للقاء، انتظروك ليجتمع شمل الأحبة، وكل قافلة شهدائنا، هنيئا لك وصلك والوصول، هنيئا لك لقاؤك بالأحبة الأولياء والشهداء، كلهم في حضرة المصطفى محمد ، فاليوم في هذا المحفل النوراني الجهادي الكبير، يجتمع أحبة السيد ذو الفقار، يجتمعون في جوار مولاتنا زينب ليقولوا كما قالوا في شهادة السيد عباس والحاج عماد، وشهادة أبو محمد الإقليم، والحاج علاء البوسنة، إن القتل لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة، هذا إرث زينب فينا، وإرث الحسين وعلي والمصطفى محمد فينا، مضيفا في حضرتك أيها الحبيب ومن حنايا حرم مولاتنا زينب ومن ساحات المواجهة والمقاومة جئنا لنؤكد، نحن أمة تكبر بالشهداء وتعتز وتفتخر بهم، نحن في حزب الله نفتخر ونعتز بأن قادتنا شهداء، بأن سيد شهدائنا هو أميننا العام السيد عباس الموسوي، وأن شيخ شهدائنا هو الشيخ راغب، وأن عماد شهدائنا هو الحاج عماد، وأن بدر شهدائنا هو الحاج مصطفى، وأن سيد عوائل شهدائنا هو أميننا العام السيد حسن نصر الله".
وشدد قاووق على "أن سجل السيد ذو الفقار حافل بالانتصارات على العدو الإسرائيلي والعدو التكفيري، وهذا السجل الحافل يجعلك هدفا دائما للتكفيريين والإسرائيليين، ومن الطبيعي جدا أن يكون قتل السيد ذو الفقار مطلبا إسرائيليا وتكفيريا، لا نسأل عن الأدوات، فالشهيد السيد ذو الفقار قائد جهادي كبير في المقاومة مضى شهيدا في معركة الدفاع عن سوريا ولبنان والأمة، وأن إسرائيل والتكفيريين والنظام السعودي، فرحوا بشهادة السيد ذو الفقار وظنوا أنهم بشهادته سيتراجع حزب الله عن مشاركته العسكرية في سوريا، ولكم ومن هنا من جوار ضريح مولاتنا زينب، من هنا من ساحات المواجهة نقول لإسرائيل والعصابات التكفيرية والنظام السعودي، يمكنكم أن تراهنوا على أي شيء إلا على تراجعنا في المعركة ضد الإرهاب الإسرائيلي والتكفيري، فمشاركتنا في المعركة ضد العصابات التكفيرية واجب وطني وأخلاقي وإنساني وضرورة استراتيجية لحماية لبنان وسوريا والمنطقة والأمة، ونحن كما بالأمس واليوم وغدا سنبقى إلى جانب الجيش العربي السوري نكمل المعركة ضد الإرهاب التكفيري والعدوان الإسرائيلي بكل إرادة وقوة وعزم، ولن نبدل تبديلا، ولن نتهاون أو نتساهل في مواجهة العدوان التكفيري وسنكمل الانتصارات حتى تحقيق النصر الحاسم".
وأشار إلى أنه "وقبل أربع سنوات اجتمع وزير خارجية السعودية ووزير خارجية قطر ووزير خارجية تركيا وحددوا موعدا لسقوط دمشق، وقالوا إن أول شهر رمضان من سنة 2012 سيكون الموعد لسقوط دمشق، ولكننا اليوم على أعتاب شهر رمضان 2016 وها هي دمشق تتألق بصمودها وانتصارها، تتألق عاصمة وقلعة للمقاومة، وتنتصر كل يوم بقيادة الرئيس الشجاع الدكتور بشار الأسد، فدمشق اليوم تفضح هزيمة النظام السعودي، وهي في كل يوم تفضح هزيمة المشروع التكفيري على سوريا، لأنها صمدت أمام عدوان يدعمه أكثر من مئة دولة في العالم بالسلاح والمال والتحريض"، مؤكدا "أن صمود سوريا حما لبنان والقضية الفلسطينية وحما الأمة من أن تسقط بيد الأدوات التكفيرية التي تخدم المشروع الإسرائيلي".
وختم الشيخ قاووق "معاهدا السيد ذو الفقار أنه بشهادتك تتأجج فينا روح الجهاد والمقاومة، ولن يطول الوقت حتى يشهد العالم كله أن دماء الشهيد السيد ذو الفقار قد عجلت في هزيمة المشروع التكفيري في سوريا، وأن ميادين الجهاد والقتال كلها تشهد أننا في حزب الله أهل الحرب وصناع الانتصارات، هذا وعد المقاومة وهذا عهد صاحب العهد والوعد الصادق السيد حسن نصر الله".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News