بعد الجريمة التي ارتكبها التيك توكر محمد عاصي بحق زوجته المرحومة ناديا شلهوب في حيّ الجامعة – الضاحية الجنوبية، أصدرت عائلة آل عاصي بيانًا دانت فيه بشدّة ما جرى، مؤكدة أن الجريمة لا تعبّر عن قيم العائلة ولا أخلاقها.
وأعربت العائلة في بيانها عن بالغ أسفها للجريمة المروّعة، متقدّمة بأحرّ التعازي إلى أولاد الفقيدة وعائلتها وعموم آل شلهوب، ومشددة على أن ما أقدم عليه محمد عاصي يمثّل نفسه وحده ولا يمتّ إلى العائلة بصلة.
وأوضح البيان أن القاتل كان يعاني منذ سنوات من اضطرابات صحية ونفسية واقتصادية، ورفض مرارًا الخضوع للعلاج رغم محاولات أبنائه، مشيرًا إلى أن الزوجة وأولادها عانوا من تصرفاته، ما دفعهم في مرحلة لاحقة إلى الابتعاد عنه.
ولفتت العائلة إلى أنه، ومع ازدياد عزلته، لجأ إلى بثّ افتراءات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدة بطلان هذه الادعاءات، ومشددة على نزاهة وعفّة المرحومة ناديا شلهوب.
وأضاف البيان أنه، رغم التهديدات السابقة التي صدرت عنه، وإقدامه على حرق منزله، وتقديم دعاوى بحقه، لم يتم توقيفه قبل وقوع الجريمة، معتبرة أن هذا التقصير ساهم في الوصول إلى هذه النهاية المأساوية.
وأكدت العائلة أنها، لو كان محمد عاصي على قيد الحياة، لكانت أول المطالبين بمحاسبته، معتبرة أن ما ارتكبه جريمة مدانة بكل المقاييس.
وختمت عائلة آل عاصي بيانها برفض كل الشائعات والتأويلات المتداولة، داعية إلى تحرّي الحقيقة واستخلاص العِبر من هذه المأساة، حمايةً للأسر ومنعًا لتكرار مثل هذه الجرائم.
وتُعدّ جريمة قتل محمد عاصي لزوجته ناديا شلهوب واحدة من أبشع جرائم العنف الأسري التي هزّت الرأي العام اللبناني، بعدما وقعت داخل منزل في حيّ الجامعة – الضاحية الجنوبية، في ظل مسار سابق من الخلافات والتهديدات.
وقد أعادت هذه القضية إلى الواجهة خطورة تجاهل المؤشرات التحذيرية، وطرحت تساؤلات جدية حول دور الجهات المعنية في التدخّل المبكر لمنع الوصول إلى هذه النهاية المأساوية.