أمن وقضاء

ربيع دمج

ربيع دمج

ليبانون ديبايت
الأربعاء 18 أيار 2016 - 18:33 ليبانون ديبايت
ربيع دمج

ربيع دمج

ليبانون ديبايت

نعيم عباس يعترض.. وهذا هو تاريخه "النضالي"

نعيم عباس يعترض.. وهذا هو تاريخه "النضالي"

"ليبانون ديبات" – ربيع دمج:

في كل جلسة مخصصة للإستماع إلى إفاداته الجريئة، يفجّر الإرهابي نعيم عباس قنبلة جديدة وما ان يدخل قاعة المحكمة العسكرية حتى تتجه أنظار الحاضرين إليه منتظرين ما سيقوله ويعترف به تماماً كمن يشاهد فيلماً بوليسياً وينتظر نهايته.

فهذا الرجل الموصوف بـ"الصيد الثمين " بالنسبة إلى مخابرات الجيش اللبناني لا ينفك عن رمي بعض النكات خلال تقديم إفادته، بالوقت الذي لا يتورع مطلقاً عن رمي إعترافات خطيرة وواضحة حيث لا يجرؤ غيره من الإرهاببين الموقوفين الإعتراف بها، ولو كانوا متورطين.

ومن أبرز ما يُزعج عباس هو تسمية الدولة الإسلامية (التي يكن لها كل الولاء)، بـ"داعش"، ويبدو حريصاً جداً على ضرورة تسميتها بالدولة الإسلامية في العراق والشام، وهذا ما قام به اليوم امام رئيس المحكمة العسكرية الدائمة في بيروت العميد خليل ابراهيم.

وعن سيرته المهنية في عالم التفجيرات يلخصّها عباس خلال الإستماع له من قبل العميد ومستشاريه، فيقول "أمضيت 9 سنوات في عملي النضالي (كما يصفه)، أما عن مشواري في عالم التفجيرات فلم يمضي عليه أكثر من سنة، حين بدأت في العام 2013 تحضير التفجيرات بدءاَ من عملية بئر العبد في صيف الـ2013، وصولاً إلى تحضير حزام ناسف الذي إرتداه احد الإخوة الذي إستقل فان شويفات وحين شك به سائق الفان فجّر نفسه".

عباس الذي إعتاد قول الصراحة ولو ستكلفه الكثير، يعترف بانه لم يتعامل أو يتواصل مع أحد في عملية بئر العبد، وهي السيارة الوحيدة التي فخخها، وعن ذلك يقول أنه قام مع حسين الزهران بسرقة سيارة "وأعددناها للتفجير وتوجهنا بها إلى بئر العبد واتممنا العملية."

واللافت أن عباس نكر تماماً ان يكون لديه أي علم في كيفية تحضير "طبخة التفجيرات"، وأنه لا يفقه شيئاً عن المواد الأولية وكيفية تركيبها، عازياً المهمة إلى توفيق طه ( وقد قتل) وانه الاخير هو من لقنه دروساً في "كار التفجيرات"، وأن طه هو الإداري والتنظيمي الذي يشرف على كل شيء.

وهذا الكلام كله كان قبل العام 2013، فبعد ان تلقّى عباس دروسه من طه، إنفصل عنه متوجها إلى سوريا وتواصل مع كوادر من الدولة الإسلامية وجبهة النصرة منهم أبو عبدالله العراقي ( من دولة الإسلام أي داعش)، وأبو خالد الإسلام (جبهة النصرة).

وإعترف عباس بأنه شكل مجموعته وان الشباب الذين جندهم من لبنان وسوريا كانوا يعلمون أن عباس لديه علاقات وتعاون لوجستي وعسكري مع داعش والنصرة، إلا ان أنكر أن يكون الإرهابي وسيم نعيم واحداً من أفراد مجموعته، مؤكداً انه لا يعرفه.

وعليه تم تأجيل جلسة المرافعة إلى تاريخ 24 تشرين الأول 2016، والجدير ذكره انه يتم محاكمة عباس بعدة ملفات أخرى، وهذا واحداً من بينها، وانه قد حصل سابقاً على حكم براءة من ملف عبرا وتفجيرات اليونيفيل التي طالت الكتيبة الإسبانية منذ سبع سنوات.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة