أكد أمين سر تكتل التغيير والاصلاح النائب ابراهيم كنعان اننا تحولنا الى قوة دافعة لتعزيز الدور المسيحي الفاعل، وهو ما يجب ان يعمم على سائر المكونات المسيحية، لتحقيق شراكة حقيقية، لأن من دونها لا يمكن ان نستمر، مشددا على انه حان الوقت لتطوير الاحزاب والافكار للالتقاء على خريطة طريق واحدة.
وذكّر كنعان، خلال ندوة في جامعة سيدة اللويزة عن دور الكنيسة والاحزاب في بناء لبنان الغد، بمشاركة الوزير السابق سليم الصايغ والنائب السابق فارس سعيد، بـ”الدور التأسيسي للكنيسة، من البطريرك الياس الحويك الذي مثل لبنان في مؤتمر فرساي، متوجها الى الحضور وعبره الى المسيحيين بالقول: “يجب الا نحلم بالدور ونتحسر عليه، بل ان نسترده من خلال عمل مشترك، ولا نخاف من قول الـ لا عندما يجب ان نقول لا، ومن قول الـنعم عندما يجب ان نقول نعم متى أسهمت في تعزيز حضورنا”.
وأكد: هكذا فرضنا قانون الانتخاب واستعدنا الجنسية وطالبنا برئيس قوي وفقاً للمواصفات الميثاقية وينطلق من بيئته، وهكذا ستنحقق سائر الأمور المطلوبة سياسياً ودستورياً وانمائياً.
واعتبر أن تنظيم الوضع المسيحي يتطلب عناصر عدة. أولها الرؤية، الوحدة والديمقراطية، وقواعد اعادة تشكيل النظام، والحضور في القرار الاقتصادي والمالي في لبنان، موضحاً أن الرؤية التي ندعو اليها ليست رؤية مسيحية، بل رؤية المسيحيين للدولة، ويجب أن ترتبط بالنظرة الى اعادة تكوين الدولة والقواعد الواجب اعتمادها في المؤسسات الدستورية، ووضع المسيحيين في الادارة وعلى مستوى القطاع الخاص والمحافظة على تأثيرهم في هذا القطاع، والأهم استراتيجية المسيحيين لضمان حضورهم في الشرق والعلاقة الأسلم التي يجب انتهاجها في هذا المجال، سائلاً: فهل هو الحياد؟ ام الربط مع قوى اقليمية ودولية تبعاً للظروف؟ ام عليهم تحديد سياستهم الخارجية في شكل مستقبل وفقا للمصلحة اللبنانية؟.
ورأى أن المطلوب كذلك، توسيع رئة الاقتصاد والحضور في شكل فاعل في المسألة المالية ومكافحة الفساد واللامركزية الإدارية الموسعة.
وشدد على ان ديمقراطية المسيحيين، يجب الا تكون عبثية، وان يتحول التنافس الى صراع لإلغاء الآخر. بل يجب ان نقبل برأي الاكثرية المسيحية، والا، فلا معنى للديمقراطية. ونحن في هذا الاطار، مع الحفاظ على التنوع ضمن الوحدة، وان احتاج الامر ان يتحول الامر في الظروف الاستثنائية الى الوحدة الكاملة، لنتمكن من مواجهة خطر التوطين وافراغ المؤسسات الدستورية والادارة من العامل المسيحي الفاعل والمؤثر.
وختم: يجب الا نذهب الى مشاريع اكبر منا، لاننا ندفع الثمن وحدنا، والتسويات تأتي على حسابنا وهو ما تعلمناه من الحرب حتى اليوم.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News