المحلية

placeholder

لارا الهاشم

ليبانون ديبايت
الأربعاء 25 أيار 2016 - 18:18 ليبانون ديبايت
placeholder

لارا الهاشم

ليبانون ديبايت

خصوم الامس حلفاء اليوم: فمن يقرر في القبيات؟

خصوم الامس حلفاء اليوم: فمن يقرر في القبيات؟

ليبانون ديبايت - لارا الهاشم

لن يكون الاحد الاخير للانتخابات البلدية اقل وطأة من سابقاته في ضوء التحالفات بين خصوم الامس وجنوح بعض الاستحقاقات البلدية عن المسار العائلي وتحولها الى معركة تثبيت خط سياسي.

القبيات اكبر القرى المسيحية في الشمال هي نموذج صارخ على ذلك بعد فشل مساعي التوافق فيها التي استمرت لاكثر من شهرين بين القوات والتيار الوطني الحر من جهة والنائب هادي حبيش ورئيس البلدية عبدو عبدو والنائب والوزير السابق مخايل الضاهر من جهة اخرى، فتحوّل "الريس" حليف الامس الى خصم اليوم. واضحى التنافس اليوم بين لائحة "اهل القبيات" برئاسة المحامي انطوان مخايل المحسوب على التيار الوطني الحر ومنسق القوات في القبيات المحامي جان شدياق، مناصفة، وبين لائحة "القبيات بتقرر" المدعومة من الفريق الاخر برئاسة عبدو عبدو لولاية كاملة.

ففي ال 2013 خاضت القبيات معركة بلدية فرعية بعدما انفرط عقد المجلس البلدي في ال 2012 بفعل خلافات ادت الى سحب حبيش والقوات للاعضاء المحسوبين عليهما وانتُخب عبدو عبدو رئيسا بالتحالف مع الضاهر والتيار في مواجهة القوات وحبيش.

ثم حان وقت استحقاق ال 2016 وبدا التوافق سيد الموقف في بداية الامر برغبة من كل الاطراف بمن فيها النائب حبيش. الى ان استطاع حبيش تشكيل تحالف قوي مع الضاهر وعبدو مكّنه من خوض معركة انتخابية بحسب ما يقول عضو المكتب السياسي في التيار الوطني الحر ابن القبيات جيمي جبور، حيث تفاجأ التيار بموقف "الريس" في وقت كان التيار متمسكا به على الرغم من رفضه من قبل القوات وحبيش والمجتمع المدني. يتهم جبور النائب حبيش بعرقلة التوافق بعدما وُضع سقف للتوافق اثر اجتماع عقد مع رئيس البلدية في منزل الوزير جبران باسيل اتُفق خلاله على المناصفة بين الاعضاء ال 18 مع اعطاء نيابة الرئاسة للائحة "اهل القبيات" مقابل الرئاسة للائحة "القبيات بتقرر" المنافسة. كما يتحدث عضو المكتب السياسي في التيار عن دور لعبه مدير مكتب الضاهر لافشال التوافق والتسويق لفكرة مصادرة الاحزاب لقرار العائلات والغاء دورها.

منسق القوات في القبيات المحامي جان شدياق والمرشح لنيابة الرئاسة يؤكد لليبانون ديبايت ان التفاوض الذي قاده باسم حزبه دام لاكثر من شهرين ومن ضمن ركائزه التحالف مع التيار الوطني الحر، لكنه فشل بسب التصلب الذي لُمس لدى الفريق الاخر لاسيما النائب هادي حبيش لجهة رفضه اي عرض ينصف الحزبين بشكل جدي، في وقت قبل القوات والتيار باسم جوزيف زيتوني كرئيس توافقي.

يعتبر الحليفان المسيحيان ان المعركة اليوم هي بين القوتين المسيحيتين من جهة وتيار المستقبل من جهة اخرى مدعوما من شخصيات وازنة لها حيثيتها في القبيات لاسيما الوزير السابق مخايل الضاهر وان اي فوز لحبيش سيسجّل في رصيد تيار المستقبل يقول الشدياق. في وقت يعتبر جبور ان المعركة قد فرضت عليهما فيما كانا يسعيان للتوافق مع الحلفاء السابقين لكن وبما انها رست على تحالف التناقضات بهدف عزل القوتين المسيحيتين في كبرى البلدات المسيحية في الشمال فان الثنائي المسيحي لن يقبل بالغائه.

في المقابل يؤكد الريس عبدو عبدو في حديث لليبانون ديبايت ان الخلاف الاساسي هو على مبدأ المناصفة في رئاسة البلدية. فللاخير تجربة في هذا المجال بعدما انتخب رئيسا لثماني سنوات ونصف لكن بشكل متقطع انطلاقا من مبدأ المناصفة في اول ولاية ثم من ال 2010 الى ال 2016 من ضمنها فترة حل المجلس البلدي في ال 2012، ما اعاق عمله البلدي وامكانية تحقيق انجازات في هذا المجال. في المقابل يرفض تصوير المعركة وكأنها معركة تيار المستقبل في وجه الاحزاب المسحية مؤكدا الا وجود لتيار المستقبل في القبيات وان النائب حبيش هو عضو في كتلة المستقبل لكنه ليس حزبيا وان كل المرشحين وداعميهم هم ابناء القبيات.

من جهة تأخذ المعركة عنوان وحدة الصف المسيحي ومن جهة اخرى تصوّر على انها معركة عائلية تنافسية للقبياتيين، ولكل فريق اعتباراته واستطلاعاته التي تغنيه عن التوافق. لكن من يحظى بتأييد وثقة غالبية الساحة القبياتية؟ وحدها صناديق الاقتراع تحسم الموقف.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة