مخزومي لـ "ليبانون ديبايت": استغرب كيف سقط زعماء طرابلس

أبدى رئيس حزب الحوار الوطني فؤاد مخزومي ارتياحه لنتيجة إنتخابات بيروت، واعتبر أن التحالفات التي قامت حَمَت بيروت من مشاكل عديدة. لكنه دعا إلى قراءة التغيير في المزاج الشعبي تجاه الطبقة السياسية والسياسات المتبّعة في إدارة البلد.

ورأى مخزومي في مقابلةٍ خاصة مع موقع "ليبانون ديبايت" أنهم كتيار سياسي "شاركوا في الإنتخابات بمرشح واحد يجسد أفكارهم فيما يتعلّق بتطوير العاصمة"، مؤكداً أنه لطالما وضعنا خبراتنا في العمل الاجتماعي والتنموي في خدمة الناس وأهل بيروت خصوصاً ولن نبخل على المجلس البلدي الجديد بكل ما يخدم بيروت وأهلها.

وإذ بدا رئيس حزب "الحوار الوطني"، خلال مقابلته مع "ليبانون ديبايت" مرتاحاً لنتيجة إنتخابات بيروت، اعتبر أن التحالفات التي قامت حَمَت بيروت من مشاكل عديدة.

وأوضح مخزومي إن غالبية أهل بيروت أرادوا "وحدة المرجعيات السنية". وقد وصل الجميع إلى قناعة أن الحوار الداخلي بين المرجعيات يجب أن يتخطى الخلافات السياسية، لأن المطلوب إعادة الثقة إلى أهل بيروت، وخاصة أهل السنة، مشيراً إلى أن "المصارحة والمصالحة كانت أساس المشاركة في لائحة البيارتة التي وضعنا من خلالها الأسس من أجل تطوير بيروت".

لكنه أكد أن هنالك "هوّة بين الناس والمسؤولين عن الأوضاع في البلد لا يمكن أن تُردم إلاّ بإعادة النظر في أسلوب التعاطي مع قضايا الناس وهمومهم بشفافية ووضوح بعيداً عن المصالح الشخصية".

وشدد مخزومي على أننا جزء فاعل من المجتمع المدني ومن حراك المجتمع الشبابي والأهلي في مواجهة الفساد ونحن في الأصل خارج السلطة ولن نتردد في دعم الناس ومصالحهم.

وعن الإنتخابات البلدية في طرابلس رأى أنها رسالة "يجب أن تُقرأ جيداً".

واعتبر أن الوزير أشرف ريفي "عرف كيف يقرأ الشارع الطرابلسي ويترجم تلك القراءة في خطابه، ومن ثم في مشروع إنتخابي جُيّرت لصالحه أصوات الناخبين". وأبدى استغرابه كيف أن "زعماء طرابلس من أصحاب المال والسلطة والارث العائلي، قد سقطوا هكذا".

وقال مخزومي إن الانتخابات البلدية عموماً يجب أن تشكل جرس إنذار لجميع من في السلطة أن الناس لم تعد تحتمل الأوضاع القائمة على الفساد والمحاصصات والترقيع وأن البلد بحاجة إلى ورشة تغيير حقيقية.