فيما ينتظر التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية هدوء ارتدادات العاصفة البلدية للشروع في مشروعهما التوسعي نحو سائر الاحزاب، يعملان في الموازاة على تحصين عُرى التفاهم باجتماعات دورية ولقاءات على المستوى القيادي ستتّوج قريبا بلقاء يجمع رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون ورئيس حزب القوات سمير جعجع يقوّم المرحلة الانتخابية ونتائجها الميدانية ويؤسس لمرحلة جديدة عنوانها معركة قانون الانتخاب.
وتقول مصادر حزبية معنية ان الدوائر المختصة لدى الحزبين عاكفة على اعداد دراسة مفصّلة ومعمقة لهذه النتائج، خصوصا ان المعركة اتخذت منذ اللحظة الاولى الطابع السياسي المباشر مع انتخابات زحلة التي تجاوزت البعد البلدي المحض، لاستخلاص العِبَر ووضع خريطة طريق من شأنها تدعيم التحالف في مواجهة عواصف استهدافه التي اظهرت الانتخابات البلدية حجمها الواسع من اكثر من طرف سياسي يعتبر نفسه متشظيا منه والاستعداد للاستحقاقات المقبلة.
ويراهن طرفا التفاهم الذي يحتفل بالذكرى الاولى لاعلان نياته، على التوصل الى رؤية موحدة لصيغة قانون الانتخاب العتيد تمتّن التحالف وتدحض الرهانات المعقودة على افتراق" العاشقين" عند تقاطع القانون الانتخابي، وتؤكد المصادر ان المساعي مستمرة لبلوغ الهدف من خلال اجتماعات تعقد بعيدا من الاضواء تبحث في الصيغة الانسب مستندة الى ما افرزته الصناديق البلدية من معطيات، بعدما شكلت اختبارا لنيات الطرفين ومدى
وتفيد المصادر ان معراب التي أكد قائدها استمراره بترشيح حليفه الجديد حتى النهاية، لن تقع في فخ الترشيح الثالث بالانتقال الى الخطة "ب"، والتخلي عن ترشيح عون الا اذا انسحب مرشح "المستقبل"، رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية، خشية الوقوع في فخ قد يكون نُصب لتفاهم معراب، خصوصا ان المستجدات الاقليمية، كما تقول مصادر في التيار الوطني الحر تصب في مصلحة العماد عون وترفع حظوظه الرئاسية اكثر من اي يوم مضى. وتختم بالاشارة الى ان نتائج الانتخابات البلدية حملت معالم الانتخابات النيابية المقبلة ورسمت صورة اولية لملامح البرلمان الجديد، مؤكدة ان تحالف معراب لن يعود الى الوراء، وسيفرض من الان فصاعدا إيقاعه على مجريات الاستحقاقات كافة.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News