سعد: للتحرك رفضا للتقنين المجحف في الكهرباء

عبر الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد، في تصريح اليوم، عن "رفضه للتقنين الظالم في التيار الكهربائي المفروض على مدينة صيدا"، مطالبا ب"العدل في توزيع التيار بين مختلف المناطق".

وقال: "يعاني سكان مدينة صيدا وضواحيها، ومنذ فترة طويلة، تقنينا مجحفا وظالما في التيار الكهربائي، بحيث يصل عدد ساعات التقنين إلى ضعف متوسط التقنين في سائر المناطق خارج العاصمة".

واضاف: "زيادة على ذلك، فإن تسعيرة المولدات التي تحددها بلدية صيدا هي الأعلى على مستوى لبنان. هكذا يضطر المواطن الذي يعاني أصلا ظروف معيشية بالغة القسوة، إلى دفع فاتورة غالية، ويقع بين سندان مؤسسة الكهرباء ومطرقة أصحاب المولدات.
وقد عبر المواطنون في منطقة صيدا مرات عديدة عن الإعتراض والاحتجاج على التقنين الظالم وعلى تسعيرة المولدات المرتفعة. غير أنهم لم يجدوا إلى جانبهم إلا بعض الهيئات الشعبية والقوى الوطنية".

وتابع: "أما نائبا المدينة، وأما المجلس البلدي، فهم غائبون عن هموم المواطنين. ولا غرابة في ذلك فهؤلاء ينتمون إلى طرف سياسي يحتل منذ أعوام وحتى اليوم مواقع أساسية في السلطة، كما يتحمل قسطا كبيرا من المسؤولية عما آلت إليه أوضاع مؤسسة الكهرباء من تراجع وانهيار. ولا ينسى المواطنون أبدا لجوء الحكومات المتعاقبة إلى إنفاق مليارات الدولارات على الكهرباء تحت ذريعة توفير التيار 24 ساعة على 24، ولم تكن النتيجة إلا زيادة القطع والتقنين".

وأضاف: "بالأمس، بادر نائب عن المدينة إلى الكلام على التقنين متجاهلا أنه هو وتياره قد ساهما إسهاما كبيرا في الوصول إلى التقنين وإلى تصاعده باستمرار، كما ساهموا في هدر مليارات الدولارات، وفي إدخال البلاد في سائر الأزمات الأخرى التي ترهق كاهل اللبنانيين".

وختم بدعوة المواطنين في منطقة صيدا إلى "رفع الصوت والتحرك من أجل إلزام مؤسسة الكهرباء إعطاء صيدا حصتها الكاملة من التيار الكهربائي، فالحقوق لا تؤخذ إلا بالمطالبة والضغط، فيما الكلام التضليلي لا يهدف إلا إلى تنفيس الإعتراض وإسكات صوت الناس، إلا أن هذا الصوت سيعلو أكثر وأكثر حتى تحصيل كل حقوق الناس".