أشاعت الزيارة الأخيرة التي قام بها مساعد وزير الخزانة الأميركي دانيال غلايزر الى لبنان مناخا من الارتياح، بالتزامن مع عودة مناخ الثقة بين «حزب الله» من جهة وحاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة من جهة ثانية.
وتشير أوساط مطلعة على مجريات الأمور إلى أنّ زيارة غلايزر أوضحت أمورا كثيرة وهو بدا أكثر تفهّما لموقف مصرف لبنان المركزي وجمعية المصارف وللشروحات التي قدّمها وزير المال علي حسن الخليل، بحيث اطلع غلايزر عن كثب على «الخلطة اللبنانية» التي تشكل سلسلة مترابطة الحلقات لا يمكن عبرها الفصل بين «حزب الله» وبين المجتمع اللبناني برمّته وليس طائفة معيّنة فحسب.
من جهتها، تقول الأوساط المطلعة أنّ حركة «حزب الله» عبر المصارف لا تساوي شيئا مقارنة مع تعقيد المعاملات مع الدولة اللبنانية التي قد تتعرض للعقوبات إذا تعاملت مع شركات مصنفة.
صحيح بأن القانون الأميركي لن يتغيّر، لكنّ تطبيقه لا يجب أن يكون عشوائيا كما تنقل الأوساط المذكورة، وقد بدا غلايزر متفهّما جدّا لوجهة النظر هذه أكثر من الماضي، خصوصا أنّ التطبيق الغوغائي سوف يؤثر سلبا على مؤسسات حكومية وعلى الاقتصاد، وبالتالي يمكن أن يهدد الاستقرار، في حين يبدو «حزب الله» ككيان الأقل تضررا لغاية اليوم.
وتشدد الأوساط على أن الرواتب يدفعها «حزب الله» لمحازبيه بالـ «كاش»، أما المؤسسات الإنسانية فحساباتها المصرفية تشغيلية لا أكثر ولا أقل لدفع رواتب موظفيها ومنها على سبيل المثال مستشفى الرسول الأعظم المفتوح لجميع اللبنانيين وليس لـ «حزب الله» فحسب، مذكرة بأن المستشفى فيه أهم مركز لأمراض القلب في الشرق الأوسط.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News