أصدر المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص أمراً عاماً، لمناسبة عيد قوى الأمن الداخلي الـ 155 جاء فيه:
يا رجال قوى الأمن الداخلي يطل علينا ككل عام في التاسع من حزيران عيد قوى الأمن الداخلي , متزامناً هذه السنة مع مستهل شهر رمضان المبارك , فإذ نهنؤكم بعيدكم لا بد لنا من تهنئتكم كما تهنئة اللبنانيين جميعاً بحلول شهر الإيمان والخير والبركة , أعادهما الله عليكم وعلى جميع المواطنين بالأمن والسلام .
مما لا شك فيه أن الأمن والسلام يشكّلان اليوم هاجساً لنا جميعاً , في ظل المعطيات المتوفرة والمتغيرات السياسية والعسكرية والأمنية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط , وما يواكبها من تجاذبات وضبابية في المواقف السياسية على كل المستويات الدولية , الإقليمية والمحلية , تحيّر المسؤولين وصنّاع القرار في خياراتهم الإستراتيجية والتكتية , وهذا ما يدعو المعنيين إلى توخي الحذر في إتخاذ المواقف , والنأي بالنفس قدر المستطاع عما يدور حولنا لتجنب لبنان إنعكاساتها السلبية .
أعلم جيداً أننا خضنا وإياكم أصعب المواجهات مع التنظيمات والجماعات الإجرامية , وانتصرنا سوياً بالتعاون مع الجيش اللبناني وباقي الأجهزة الأمنية على مخططاتهم التخريبية , كما أنني على يقين أيضا أنه لا يزال ينتظرنا الكثير من التحديات لأن المؤامرات التي تحاك للبنان لم تنته بعد , وأن المتربصين به لا يتورعون عن تكرار إرتكاباتهم الإجرامية الدنيئة , هذا ناهيك عن التصدي للجرائم العادية والتي حققنا في مكافحتها نجاحاً تلو الآخر .
لقد نجحتم ونجحنا معكم في توفير الملاذ الآمن للمواطنين , وعملنا على تأمين الجو الأمني الملائم خلال الإستحقاقات الوطنية المفصلية , والتي كان آخرها الإنتخابات البلدية والإختيارية, وكلنا أمل في إنجاز الإستحقاقات الوطنية والدستورية التي من دونها لن تستقيم معظم أمورنا السياسية والإقتصادية والإجتماعية .
لقد حققنا وإياكم نقلة نوعية على صعيد مؤسسة قوى الأمن الداخلي حيث أن الإختصاص أصبح المعيار، والتفوق أصبح الهدف وبالتالي لم يعد للفاشلين والمترددين مكاناً بيننا .
ولأن غرضنا في قوى الأمن الداخلي يكمن في تحسين جودة الأداء , وتقديم أفضل الخدمات الأمنية لمواطنينا , لذا بادرنا وإنطلاقاً من دورنا في قمع المنحرفين والمجرمين في المجتمع إلى قمع المنحرفين والفاسدين داخل المؤسسة , فتصدينا لهم بحزم وقوة وبشفافية , بعيداً عن منطق التشفي والتشهير, وأحلنا إرتكاباتهم موثقة إلى القضاء المختص لملاحقتهم , وكلنا أمل في أن تستمر محاسبتهم قضائياً بعيداً عن أية تدخلات سياسية أو غير سياسية , ليكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه الإقدام على مثل هذه الأفعال في أي مؤسسة أو إدارة رسمية.
يا رجال قوى الأمن إني أعي حجم المعاناة المعيشية التي تعانونها , وعدم كفاية رواتبكم لسد أدنى المتطلبات المعيشية اليومية لتأمين قوت أولادكم , وإذ أدعو المعنيين إلى التنبّه إلى مخاطر التقشف عليكم وعلى الأمن ككل, أحضكم على بذل المزيد من الجهد , وتقديم المزيد من التضحيات , والتفاني في سبيل الواجب الوطني الذي تقومون به , وبدوري سأسعى دائماً لتحصيل حقوقكم.
ولا يفوتني بمناسبة العيد الخامس والخمسين بعد المائة إلا أن أستذكر شهداءنا الأبرار الذي قدموا أرواحهم قرابين فداء للوطن وصوناً لكرامة وأمن وسلامة بنيه , وعهدنا لهم إستكمال المسيرة التي نذرنا أنفسنا في سبيلها .
يا حماة المجتمع , إن حساسية المرحلة تملي عليكم أن تكونوا دائماً على قدر المسؤوليات الملقاة على عاتقكم , والمهام المنوطة بكم , والآمال المعقودة عليكم , فسخروا كل ما أوتيتم به لتنفيذ القانون وإحقاق الحق , وتفانوا في العطاء خدمة للوطن والمواطن .
عشتم , عاشت قوى الأمن , عاش لبنان .
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News