أمن وقضاء

السبت 11 حزيران 2016 - 07:18 الأخبار

أكثر التنظيمات تشدداً في العالم "غيّر" استراتيجيته في لبنان

أكثر التنظيمات تشدداً في العالم "غيّر" استراتيجيته في لبنان

شُدِّدت الرقابة على بعض مداخل الضاحية الجنوبية وكُثِّفت عمليات الدهم، وأوقف مزيد من الخلايا، من بينها خلية «خربة داوود» التي فَكّكتها استخبارات الجيش قبل أيام، وتبين أنّها بإمرة الموقوف جاسم سعدالدين الذي اعترف باغتيال بدر عيد، شقيق النائب السابق علي عيد، عام 2015 في كمين على طريق الكويخات في عكار. كما أوقف الأمن العام «الأمير الشرعي» لمجموعة متشددة في الشمال يدعى عبدالله الأحمد اعترف بالعمل على تجنيد عناصر وإعدادهم فكرياً. وأوقف أيضاً عشرات الأفراد على أيدي استخبارات الجيش والأمن العام وفرع المعلومات اعترفوا بضلوعهم في تجنيد عناصر والإعداد لعمليات أمنية. وكشف موقوف لبناني لدى فرع المعلومات عن استراتيجية عمل التنظيم التي تقوم على تجنيد أفراد مستقلين عن هيكليته، على أن يتولى هؤلاء تجنيد عناصر مساعدة تمهيداً للقيام بعمل أمني معين. وكشفت معلومات عن التحضير لاستهداف مراكز عسكرية وعسكريين.

وتشير الاعترافات الى أن أكثر التنظيمات تشدداً في العالم عمد إلى تغيير استراتيجية عمله بعد الضربات التي تلقتها هيكليته الأولى في لبنان، إثر العمليات الأمنية الاستباقية التي أسفرت عن توقيف أفراد خلاياه. وبات أسلوب عمله يعتمد على الخلايا العنقودية المنعزلة إحداها عن الأخرى، حرصاً على عدم افتضاح أمر المجموعة بأكملها. وهذا الأسلوب اعتمده التنظيم في عملية برج البراجنة المزدوجة، من دون ان يحول ذلك دون توقيف معظم أفراد الخلية بعد تحليل داتا الاتصالات، ما دفع التنظيم إلى اعتماد إجراءات أمنية أكثر سرية لحماية خلاياه. واللافت في مضبوطات الخلايا التي فككتها الأجهزة الأمنية هو اقتصارها على الأحزمة الناسفة، على حساب كميات المتفجرات التي تُستخدم عادة لتفخيخ السيارات، ما يشير إلى الأسلوب الفرديّ الجديد الذي تعتمده هذه الخلايا، لكن من دون الجزم بأن التنظيم لن يعمد إلى تفجير سيارة مفخخة حيث يستطيع. فما حال دون العودة إلى السيارات المفخخة ليس سوى الضغط الذي مارسته الأجهزة الأمنية. والتنظيم سيستغل أي ثغرة إذا وُجِدَت.

وجاءت كلمة المتحدث باسم «الدولة» لتعزز معطيات الأجهزة الأمنية عن قرار اتُّخذ باستهداف مقرات عسكرية، لكن عمليات الأجهزة الأمنية شلّت قدرتها على التنفيذ. ويظهر ذلك من خلال دعوة العدناني إلى استهداف المدنيين، عوضاً عن الأهداف العسكرية، متى وكيفما استطاعوا، لأن ذلك أيسر عليهم، وأشدّ تأثيراً على الرأي العام.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة