مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"
"داعش" يضرب في الولايات المتحدة، متبنيا عملية إرهابية نفذها أفغاني متشدد قتل خمسين شخصا داخل أحد الملاهي في أورلاندو.
أما في لبنان، فالجميع يقر بوجوب تحمل المسؤوليات الوطنية حيال الأوضاع المحلية الصعبة، وفي خضم التطورات الإقليمية والدولية الصاخبة، حيث برز اليوم العمل الإرهابي "الداعشي في أورلاندو.
والجميع يقر بوجود ملفات خلافية وقضايا حياتية متعثرة، ومشاريع ملحة وشائكة في الوقت نفسه، وبأن انتظام الدولة اللبنانية وحل المشكلات وفض الخلافات، يبدأ عبر انتخاب رأس الدولة- رئيس الجمهورية. لكن بيدو أيضا أن مجمل الأفرقاء يستسلمون- إذا صح التعبير- لواقع استمرار الفراغ في سدة الرئاسة، وواقع تسيس الملفات وتمذهبها، بحسب توصيف وزير الإعلام رمزي جريج الذي سأل المعطلين عن التناقض في سيرِِم في استحقاق الانتخابات البلدية، وإحجامهم عن النزول الى البرلمان لانتخاب رئيس الجمهورية.
في أي حال، ومن أجل تأمين الحد الأدنى من ماء الوجه الوطني في مقاربة بعض الحلول، يتجه عدد من المرجعيات، بينها الرئيس سلام، إلى تمرير الملفات الخلافية في مجلس الوزراء، عبر سياسة السير بين الألغام. وفي طليعة تلك الملفات: النفايات وأمن الدولة وسد جنة الذي يحتاج الى دراسة عميقة ودقيقة من النواحي الجيولوجية والبيئية والإقتصادية، فيما الرئيس بري يسعى الى تأمين تفاهم على قانون انتخابات.
في الغضون، وبعد استرخاء نسبي في الحركة السياسية في عطلة الأسبوع، تتحرك العجلة في الأيام المقبلة، كما تنشغل الأوساط بقراءة الرسائل التي يطلقها الرئيس سعد الحريري في مواقفه في إفطارات رمضان المبارك، منذ الخميس الماضي، وامتدادا الى كل أيام الشهر الفضيل.
وقبل تفصيل المحطات السياسية المسجلة في الساعات الماضية، نشير إلى الحريق الكبير الذي اندلع في أحراج جعيتا، والذي تجهد لإخماده فرق الدفاع المدني والإطفاء وطوافات الجيش اللبناني وكذلك بلدية جعيتا.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"
حريق جعيتا يربك الدولة اللبنانية، ويفرض علامات الاستفهام عن الجهوزية والقدرة للسيطرة على حرائق محتملة حذر من إندلاعها الدفاع المدني، ودعا المواطنين إلى ضرورة التنبه والتقيد بالإرشادات.
النيران تلتهم أحراجنا بالتدرج، ولبنان عاجز عن تجهيز وتحضير فرق كافية للسيطرة السريعة على الحرائق.
الجيش يؤازر، لكن وعورة المناطق تتطلب آليات ومعدات حديثة غير متوافرة عند الدفاع المدني، فيستبسل العناصر والمتطوعون وينجحون في إبعاد الحرائق عن المنازل.
نهاية الأسبوع كانت خالية من المواقف السياسية، لولا تصريح للنائب وليد جنبلاط دعا فيه للخروج من السجال العلني والكف عن التهجم على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، لأن المواجهة اليوم تستهدف "حزب الله" وجمهوره ولبنان كل لبنان، فتلك المواجهة ليست بالصواريخ أو الدبابات أو الطائرات أو غيرها من الأسلحة، قال جنبلاط.
الأسبوع المقبل سيشهد محطات سياسية، تبدأ باستحقاق داخلي فرضته الانتخابات البلدية داخل تيار "المستقبل". الرئيس سعد الحريري مهد للدخول في ورشة محاسبة ومساءلة، وبدا في إطلالته الرمضانية أمس مصرا على المضي بتياره إلى الأمام. ومن هنا تنطلق غدا اجتماعات المكتب السياسي لتيار "المستقبل"، لوضع منهجية مراجعة شاملة لأوضاع التيار التنظيمية والإدارية والسياسية، وجدول أعمال يتضمن الإخفاقات التي أصابت التيار في المرحلة السابقة وصولا إلى الانتخابات البلدية.
ويفترض أن تتوج هذه المراجعة بعقد مؤتمر عام لتيار "المستقبل" يصار خلاله إلى تغيير في بعض أطره القيادية.
خارجيا، سرقت حادثة الملهى الليلي في فلوريدا الأميركية الاهتمامات الدولية. أميركي من أصول أفغانية هاجم الملهى واحتجز رواده، وتطورت القضية بعد هجوم الشرطة إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى، وإعلان حالة الطوارىء في الولاية خشية من أعمال إرهابية أخرى، بعد تبني "داعش" العملية.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"
صوم عن المواقف نهارا، بعدما اصبحت السياسية طبقا ثابتا على موائد الافطار، حيث يلملم البعض صورته المبعثرة في الانتخابات البلدية. وجراء المنابر المنفردة المتهمة بالتغريد خارج السرب والمسار، لا جديد متوقعا لبنانيا، سوى المزيد من القال والقيل في قانون الانتخاب وفي خطة النفايات وفي ملفات لا ينقطع تعدادها، كما لا ينقطع الشك بالتوصل الى حلول فيها.
الجديد اليوم ان اللبنانيين باتوا يرون في فرنسا نسخة مظهرة عن بلدهم واوضاعه، وليس العكس. يرون الفساد في فرنسا والاضرابات الغاضبة فيها واجتياح النفايات والسيول شوارعها الراقية، لتأتي اليوم مواجهات كأس امم اوروبا الدامية في خانة الشبه ايضا لما شهدته يوما الملاعب اللبنانية.
ماذا يحصل في فرنسا؟، بل ماذا يحصل في اوروبا واميركا؟، وهل من اصطنع الارهاب وسوق نهجه الدموي على الشاشات، يرتد اليه نمطا وسلوكا عنيفا يصرف اينما كان وفي الشوارع والمدرجات والملاعب والملاهي؟. هذا ما نرى اجاباته في الارتدادات الارهابية المتنقلة من شوارع دمشق وبغداد وباريس وبروكسل وفلوريدا الامريكية حيث وقع اليوم اسوأ هجوم مسلح بتاريخ الولايات المتحدة بحسب الاعلام الاميركي.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"
إنه الحادث الأسوأ والاكثر دموية في تاريخ الولايات المتحدة الامريكية، بهذه الكلمات المعبرة وصف الاعلام الاميركي المجزرة التي حصلت اليوم في مدينة اورلاندو في فلوريدا. المجزرة التي استهدفت ملهى للمثليين، أدت حتى الان الى وقوع خمسين قتيلا واكثر من 53 جريحا، والمعتدي هو اميركي من اصل افغاني تردد ان مشهد المثليين الذين يقبلون بعضهم كان يستفزه ويعتبره امرا منافيا للطبيعة. فهل ما حصل امر فردي ام انه عمل ارهابي منظم؟.
في لبنان، ارتفعت الحرارة فانتشرت الحرائق من جعيتا الى قرب الكازينو، نشبت النيران وتمددت، وطرق المكافحة بدت بطيئة جدا والسنة النار كانت اسرع بكثير زارعة الرعب والخوف. مرة اخرى انها الوسائل البدائية في مواجهة عوامل الطبيعة، وهكذا فان الوطن العاجز عن مواجهة ازماته السياسية والاقتصادية والاجتماعية، بدا عاجزا ايضا امام عوامل الطبيعة، فأين طائرات الاطفاء من طراز سيكورسكي ولماذا لم تظهر الا مرة واحدة عندما تم استقبالها على المطار؟.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"
على طريقة محمود درويش، يمكن القول أن على أرض لبنان ما يستحق الانتظار، والأخبار. ليس بالضرورة انتظار أخبار الحرائق التي تندلع كل عام، ولا يطفئها انتباه أي عام. ولا طبعا انتظار أخبار التسمم الغذائي، في ظل تفلت تخطى الفوضى وتسيب تجاوز الأدغال. وليس بالضرورة انتظار أخبار الإتجار بالبشر، التي تخرج إلينا مثل نشرات الطقس، قصيرة مثيرة، لكنها تنتهي كل يوم بيومه.
ما يستحق الانتظار والأخبار على هذه الأرض، ليست أخبار الفساد، ولا روائح الصفقات الأنتن من النفايات، ولا ملفات الهدر والسرقة وثروات الممنوع الحديث عن ثرواتهم. ما يستحق الأخبار عندنا، أننا مؤمنون، وأننا نؤمن بأننا سنظل ننتظر ونرجو ونخبر. وأننا لذلك، أعدنا اليوم تكريس لبنان لقلب العذراء مريم، مريم، سلطانة السماوات والأرض، المصطفاة على نساء العالمين، علها تبقينا في خانة انتظارنا الراهن. فلا نصل يوما إلى حالة انتظار أورلاندو اليوم، حيث سجل أسوأ حادث إطلاق نار فردي في تاريخ أميركا. أفغاني واحد، يسقط بالرصاص أكثر من مئة ضحية.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"
عطلة نهاية أسبوع دموية من اورلاندو الى فرنسا. في اورلاندو خمسون قتيلا و53 جريحا في هجوم فردي على ملهى ليلي اوقف القائم به وهو عمر متين، وقد استخدم سلاحا رشاشا. وفي فرنسا الشغب بين مناصري فريقي انكلترا وروسيا أوقع اكثر من ثلاثين جريحا.
مذبحة اورلاندو يمكن ان تشكل عاملا لا يستهان به في الطريق الى الانتخابات الرئاسية الاميركية. وأعمال الشغب يمكن ان تؤثر على السمعة الامنية لفرنسا، ما لم تعالج تداعيات الشغب بسرعة.
لبنانيا، الحرائق سبقت بدء فصل الصيف، وكأنها تنبئ بقربه. حريق كبير في احراج جعيتا بقي مشتعلا منذ الصباح وحتى المساء، ليطرح وبقوة معضلة اطفاء الحرائق في لبنان التي لا يتذكرها المسؤولون المتعاقبون الا عند نشوب حريق تعجز الاجهزة المختصة عن السيطرة عليه بوسائلها التقليدية.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"
بعد كلمتين حدد خلالهما ثوابت العروبة والعلاقة المميزة مع المملكة العربية السعودية، وحماية المناصفة والطائف والعيش المشترك، ورفض تدخلات ايران في الدول العربية، ورفض مشاركة "حزب الله" في قمع الشعب السوري، كانت الكلمة المصارحة للرئيس سعد الحريري بالأمس، فاتحة عهد سياسي جديد في تيار "المستقبل" وفي المشهد اللبناني عموما، شارحا بالتفصيل ان جميع المبادرات التي قام بها هدفها مسألة وحيدة، وهي حماية لبنان من جنون الآخرين.
الرئيس الحريري اعتبر ان افطار البيال بالامس، هو اول اشارة لمن يريد ان يسمع ويرى ويكتب ويحلل، ان بيت "المستقبل" ثابت الاركان والاساسات، وان تيار رفيق الحريري يستحيل ان يسقط لا بالضربة القاضية ولا بالنقاط.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"
انتظروها من "داعش" جاءتهم من الانكليز، أصحاب المواهب في إرهاب الملاعب. فحضارة مرسيليا وتمدنها ولونها الأمني البرتقالي الصارم، سقط أهدافا متتالية في شباك اليورو حيث لم ينفع دور حراس المرمى.
سرعان ما التقط المشاغب اللبناني شغب اوروبا، ليظهر أن اللعبة لدينا نقطة في بحر فرنسا، من دون ان يعرف الروس والانكليز وبقية الأمم اللاعبة، أن لدى اللبنانين قيمة مضافة، وهي الخلفية الطائفية لكل مباراة وكل فريق، يدويا كان أم بلغة القدم.
في الملاعب السياسية، وبعد شغب الوزير نهاد المشنوق قرر الرئيس سعد الحريري ان ينزل إلى الملعب صخرة دفاع، في اضخم المناورات الهجومية وعلى قاعدة: أنا سعد الدين رفيق الحريري الموقع أدناه. اعترف زعيم "المستقبل" بخطايا الماضي، وبالمسؤولية عن:
اتفاق الدوحة، السير بالمبادرة السعودية للمصالحة مع سوريا، شرب السم في الذهاب الى دمشق، تداعيات ال"سين- سين" على الرابع عشر من آذار، إهتزاز الثقة بين الحلفاء، كشف مناورات "حزب الله" حيال المبادرة القطرية- التركية، الغياب عن لبنان أربع سنوات، الحوار مع ميشال عون، ترشيح سمير جعجع. وأنا، أنا المسؤول عن ترشيح سليمان فرنجية.
كان بودنا ان نجد هذا اليوم الذي لا نتحدث به عن سعد الحريري، لكن دولته لم يترك لنا الفرصة، لا بل هو من أوجدها. فالاعتراف بالخطأ هنا لم يأت على شكل الفضيلة. ويكفي ان نستحصل على عينة واحدة منها لنكتشف مدى التهور في القرارات السياسية، وأبرزها تلك المتصلة بالاستحقاق الرئاسي، حيث ما من زعيم يريد سد الشغور فليجأ إلى ترشيح جعجع ودغدغة ميشال عون ومشاركته عيد ميلاده والاختلاء به في باريس، قبل ان يعود ويبدل رأيه "مستحليا" سليمان فرنجية رئيسا.
وهذا يعني ان البلد كان تحت مزاج سعد. وإذا كانت المسؤوليات السياسية المتبقة على هذا المنوال، فإن الاعترافات الاثني عشر الواردة في خطاب الحريري، ستكون موضع تدقيق في صدقيتها وفي طليعتها انقلاب فؤاد السنيورة على الحلف الرباعي وورقة الرياض. لكن أهم ما قدمه الحريري في أعترفاته، هو إعلان براءة نهاد المشنوق، واعتبار ان كل ما أدلى به وزير الداخلية في موضوع ال"سين- سين" والذهاب مكرها الى سوريا كان صحيحا. حيث لم يتجن المشنوق على أحد ولم يقل كلامه من ميكونوس، بل ادلى به عن سابق دراية الى ان منحه الحريري بالأمس عبارة "صدق".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News