جمال مهربة تُذبح في البقاع

تنتشر في منطقة البقاع اللبناني ظاهرة جديدة بدأت تجتاح شوارعها أبطالها جِمال مخصص للذبح!.

ويبدو أن ثقافة المجتمعات الريفية السورية بدأت تجد لها طريق للانتشار في منطقة البقاع الشبيهة نوعاً ما من حيث البيئة، ففضلاً عن إصطحاب السوريين لتقاليدهم، إصطحبوا معهم عادة أكل لحم الجمال، تلك العادة التي كانت تنتشر في البادية السورية ولازالت إلى اليوم عرفاً وتقليداً في شبه الجزيرة العربية.

وتشير المعلومات الواردة، عن إفتتاح عدد من الملاحم في مناطق قضاء زحلة المخصصة لذبح وبيع لحوم الجمال، لكن ما يكشف في هذا الموضوع، عدم وجود عقود مبرمة بين لبنان ودول المنطقة لاستيراد الجمال، ما يطرح علامات إستفهام حول كيفية دخولها الأراضي اللبنانية.

ويُرجّح أن الجمال هذه، يتم إدخالها إلى لبنان من خلال عمليات تهريب مجهولة التفاصيل، لكن يرجح أن تكون تتم عبر معابر غير شرعية موجودة بين لبنان وسوريا، لا زالت نشطة حتى اليوم على الرغم من الأوضاع الأمنية الغير سليمة على الحدود بين البلدين.

ويجزم رئيس دائرة الثروة الحيوانية في وزارة الزراعة الياس إبرهيم أن لا إتفاقية معقودة بين لبنان وأي دولة لاستيراد الجمل، ما يعني أن السوق اللبنانية يجب أن تكون خالية منه، مستنتجاً وصول هذا الحيوان إلى لبنان عبر المعابر غير الشرعية بين لبنان وسوريا. ويرجح أن التهري يتم عبر معابر لبنان الشمالية الأقرب إلى المحافظات السورية التي تباع فيها المواشي بأسعار أقل كحماه وغيرها.